استنكر المرشحون المحتملون للرئاسة القرار الغامض بالسماح للمتهمين الأجانب في قضية تمويل المنظمات بالسفر ووصفوه بأنه تعد علي اختصاصات القضاء وتدخل ساخر في شئون الدولة المصرية . مما يتعارض مع السيادة الوطنية واستقلال القضاء. وطالب: عمرو موسي, بحق الشعب في معرفة ملابسات تنحي هيئة المحكمة في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني علي خلفية قرار رفع الحظر عن المتهمين. وقال إن هناك ضغوطا سياسية مورست وإن تدخلا أدي إلي تنحي المحكمة في قضية التمويل الأجنبي الخاصة بمنظمات المجتمع المدني, مضيفا أن من حق الشعب أن يعلم. وأبدي موسي أسفه لما وصفه ب دخول القضاء المصري دائرة من الالتباس والغموض, زادها سوءا تبادل الاتهامات علنيا بين كبار القضاة, وهو ما أدانه بكل قوة, موكدا أنه لا يصح. وأعلن موسي تأييده استجواب النائب عبدالعليم داود للحكومة وطلبات الإحاطة التي تقدم بها عدد كبير من النواب في هذا الشأن, ودعا مجلس الشعب إلي عقد جلسة خاصة لنظر الاستجواب وطلبات الإحاطة, مطالبا رئيس الوزراء بإلقاء بيان خاص أمام مجلس الشعب وتوضيح الأمور. وقال إن الالتباس والغموض وسوء الإدارة وضحت في تصرف الإدارة المصرية إزاء قضية تمويل منظمات المجتمع المدني والخلاف مع الحكومة الأمريكية. واستنكر حازم صلاح أبواسماعيل السماح بسفر الأجانب المتهمين, مؤكدا أن هذا الاجراء تم وفق خطة مسبقة تم تنفيذها علي مراحل, حيث أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن القضية في طريقها للحل ثم فوجئنا في اليوم الثاني بتنحي الهيئة القضائية, وقال أبواسماعيل ليس أمامنا خيار إلا أن نحيا كراما أو نضيع. وطالب د. محمد سليم العوا بضرورة توضيح اسباب الإفراج عن المتهمين الأجانب.. وأضاف خلال مؤتمر جماهيري عقده بفايد بمحافظة الإسماعيلية ضمن جولته الانتخابية أن السياسة فن التفاوض وكل شيء مباح في السياسة ولكن يجب ان يعلم الشعب المصري ما هو المقابل للإفراج عن المتهمين الأمريكيين حتي يتم تقييم هذا المقابل ويمنع البلبلة في الوقت الحالي, وانتقد حمدين صباحي ماوصفه بقرار السفر المفاجئ للمتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي. ووصفها بأنها جريمة في حق الكرامة والسيادة المصرية والتدخل في أحكام القضاء انتزاعا لحجر أساس الدولة الديمقراطية. وقال صباحي إن ما حدث يطرح الكثير من التساؤلات حول استقلالية القضاء المصري خاصة بعد التصريحات الأمريكية التي أكدت أن القرار جاء نتيجة للتهديدات والضغوط التي مارسها الجانب الأمريكي علي مصر وهو ما يثير الكثير من اللغط والشكوك حول جدية المحاكمات التي يخضع لها أفراد النظام السابق وعلي رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك, متسائلا هل تلك التهديدات والضغوط كانت علي المحكمة أم مارستها أمريكا علي المجلس العسكري ولمصلحة من يحدث مثل هذا الاجراء؟ من جانبه صرح الفريق حسام خيرالله المرشح المحتمل أن ما حدث مع المتهمين الأجانب يبدو أنه جاء في اطار مساومة أو اتفاق غير معلوم بين القاهرة وواشنطن. وأضاف أنه سبق ذلك توجيه رسالة شديدة اللهجة للإدارة الأمريكية لمعرفة قوة مصر وانها لن تسمح لأحد أن يمس كرامتها أو أمنها, وانتقد اسلوب الكيل بمكيالين بين المتهمين الأجانب والمصريين في القضية. وأستنكر الدكتور مدحت خفاجي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قرار الغاء سفر المتهمين الأمريكيين ووصفه بالتدخل السافر في شئون السلطة القضائية والسيادة المصرية وغير ذلك نتيجة الضغوط والتهديدات التي مارستها الولاياتالمتحدةالأمريكية. واستنكر تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أعلنت فيها منذ يومين بأن هناك انفراجة في القضية. وأعتبر خفاجي هذا القرار بانه تدخل واضح وصريح في السلطة القضائية في الوقت الذي نؤكد علي استقلالية القضاء.