حقائق مفزعة كشفت عنها ندوة «رفع الوعى البيئى بأخطار التليفون المحمول الصحية والبيئية على صحة المصريين»، التى نظمها معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، داعية إلى إتباع عدد من النصائح، أبرزها: عدم وضع التليفون بجانب الرأس أو الجسم فى أثناء النوم، وتجنب استخدامه مع البطارية غير الجيدة، وكذلك فى أثناء شحنها، مع مراعاة الاختيار السليم لنوع التليفون، وغيرها من المعايير والضوابط. حضر الندوة كل من الدكاترة: عبد الوهاب عزت نائب رئيس جامعة عين شمس، وأكرم حسن مدير عام الإدارة العامة للتنمية البيئية والسكانية، وعبد الستار سلمان الأستاذ بكلية العلوم بجامعة عين شمس، وعبد المسيح سمعان وكيل المعهد لشئون المجتمع والبيئة. فى البداية، أوضح د.عبد المسيح سمعان أن عدد خطوط التليفونات المحمولة فى مصر بلغ نحو 96.8 مليون خط عام 2013، مؤكدا تأثير التليفون المحمول على الأطفال بشكل خاص، إذ تتخلل الأشعة إلى داخل رأس البالغ بنسبة 25%، وإلى داخل رأس الطفل (عشر سنوات) بنسبة 50%، أما داخل رأس الطفل (خمس سنوات) فبنسبة 75. % السيارة.. والكهرومغناطيسى د.عبد المسيح يؤكد أن الأبحاث والدراسات أشارت إلى أن كثيرا من حوادث المرور تقع أثناء انشغال السائقين بالحديث بالتليفون المحمول لأنهم لا يستطيعون منع السيارة من الانحراف خارج مسارها أو إيقافها بسرعة عند الضرورة. ولا تقتصر أضرار التلوث الكهرومغناطيسى نتيجة التليفون المحمول على مستخدميه فقط، وإنما تؤثر تأثيراً خطيراً على المكونات الإلكترونية بالأجهزة الحديثة، فالموجات الكهرومغناطيسية المتولدة منه قد تسبب تشويشاً على الأجهزة والمعدات التى تحتوى على دوائر وعناصر الكترونية، ولهذا السبب يجب عدم استخدام التليفون المحمول بالأماكن التى توجد بها تلك الأجهزة مثل الطائرات والمستشفيات والسيارات الحديثة.وكذلك فإن إجراء مكالمات تليفونية على المحمول، واستخدامه داخل السيارة فى أثناء السير بمناطق مشبعة بغازات قابلة للاشتعال أو الانفجار مثل محطات البنزين أو الغاز الطبيعى ومواقع البترول بصفة عامة؛ تمثل خطرا، فقد تصدر إشارة منه تسبب بدورها تفريغ الشحنة الكهروستاتيكية مما يؤدى إلى حدوث حريق. نصائح للاستخدام حول الاحتياطات الضرورية للتقليل من خطر التليفونات المحمولة يقول الدكتور عبد المسيح: ينبغى عدم استخدامه إلا فى حالة الضرورة، ولا تزيد المكالمة عن ست دقائق، وفى هذه الحالة يمكن استخدامه أكثر من مرة مع مراعاة الاختيار السليم لنوع التليفون، وإبعاده عن الجسم، كما يفضل استخدام السماعات، لخفض كمية الإشعاع التى يتعرض لها الجسم. وعندما تمسك التليفون المحمول بيدك كافة، فإنك تخفض قدرته على إرسال واستقبال الموجات، وبالتالى تزداد طاقته، ويرسل إشعاعا بقوة ليعادل ذلك، لذا ضع التليفون عند التحدث لأسفل كلما أمكن، ففى هذه الحالة يعمل التليفون بطاقة أقل. ويواصل نصائحه: لا تستخدم التليفون وإشارته ضعيفة إذ إنه فى حالة الإشارة الجيدة يخفض الطاقة والإشعاع، والعكس صحيح .. وكذلك يجب عدم وضع التليفون بجانب الرأس أو الجسم فى أثناء النوم، مع تجنب استخدامه فى حالة البطارية غير الجيدة، وكذلك فى أثناء عملية شحن البطارية. الطاقة الكهرومغناطيسية من جهته، يشير الدكتور عبدالستار محمد سلام أستاذ الفيزياء الحيوية بقسم الفيزياء بكليه العلوم بجامعة عين شمس إلى أنه من أهم المصادر الاصطناعية لانبعاث المجالات الكهرومغناطيسية.. أجهزة الاتصالات المزودة بهوائيات البث والاستقبال وشاشات العرض التلفزيونى ووحدات رفع قوة التيار الكهربائى والمحولات الكهربائية وأجهزة التلفاز والفيديو والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والهاتف اللاسلكى والهاتف النقال وأجهزة الليزر والميكروويف وخطوط الجهد العالى المتاخمة للمنازل والمصانع ومواقع التجمعات البشرية. أما عن التأثيرات الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية فيقول د. عبدالستار: هذه الأعراض إما أن تكون أعراضا عامة، وتشمل الشعور بالإرهاق والصداع والتوتر، أو أعراضا عضوية، وتظهر فى الجهاز العصبى وتتسبب فى خفض معدلات التركيز الذهني، والتغيرات السلوكية، أو أعراضا عضوية تظهر فى الجهاز البصرى والجهاز القلبى الوعائى والجهاز المناعي.كما تشمل الشعور بتأثيرات وقتية منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي، بعد التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات من 0.01 إلى 10 مللى وات/سم2، وسُميت تلك الأعراض بالتغيرات السيكولوجية. ويؤكد أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يتسبب فى اختلال عمليات التمثيل الغذائى بالأنسجة والخلايا الحية، ويرجع ذلك للحمل الحرارى الزائد، موضحا أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يؤثر فى النظام العصبى المركزي، ويترتب على ذلك تأثيرات فى العصب السمعي، والعصب البصري. ويتابع أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات كبيرة يؤثر فى وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية، الأمر الذى قد يؤثر فى مستوى الخصوبة الجنسية، محذرا من أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يلحق الضرر بالعين وعدسة العين البلورية، وأن ارتفاع درجة حرارة عدسة العين إلى نحو 41 درجة مئوية يمكن أن يؤدى إلى ظهور عتامة فى عدسة العين.