حذر الخبراء من الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة المحمول. مشيرين إلي أنها تسبب ارتفاعا في درجات حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي مما يؤثر علي المخ والرقبة. كما أن الإفراط في استخدام المحمول يسبب خللا في الجهاز العصبي المركزي والأذن ويجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بشكل أكبر . جاء ذلك خلال ندوة ¢مخاطر المحمول¢ التي حاضر فيها د. عبد المسيح سمعان وكيل معهد الدراسات البيئية والبحوث بجامعة عين شمس . ونظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة تحت رعاية د.هدي أباظة وكيل الكلية . أشار د. سمعان إلي أنه حتي الآن لا يمكن الجزم بأن هناك علاقة مباشرة بين استخدام المحمول والأورام . ولكن من المؤكد أن الإفراط في استخدامه يؤدي إلي ضعف الذاكرة والصداع والإرهاق بالإضافة إلي تيبس المفاصل باليد من وضعية الهاتف المحمول علي الأذن لساعات طويلة. وحذر الآباء والأمهات من ترك الأطفال يلعبون بالتليفونات المحمولة القديمة باعتبارها مخلفات إلكترونية كارثية. حيث أكدت آخر الأبحاث أن الموجات الإلكترونية الصادرة من أجهزة التليفون المحمول يستقبلها رأس البالغ بنسبة 25% . بينما تؤثر علي الأطفال في سن 10سنوات بنسبة 50%. أما الأطفال الأقل من 5 سنوات فإن المخ يستقبل تلك الترددات الكهرومغناطيسية بنسبة تصل إلي 75%. سلبيات اجتماعية كما أشار إلي أن الإفراط في استخدام المحمول له أيضًا تأثيرات اجتماعية علي الإنسان حيث يفرض علي مستخدميه نوعًا من العزلة الاجتماعية كما يؤثر بدوره علي صلة الرحم وزيادة التفكك الأسري من خلال التواصل الهاتفي عِوَضًا عن التجمّعات العائلية . كما يتيح استخدامه في الأماكن العامة فرصة التعرض للاعتداء علي الخصوصيات . ونصح د.سمعان بترشيد الاستهلاك للأجهزة الإلكترونية بشكل عام والهواتف المحمولة بشكل خاص بحيث تكون في الضرورة فقط. مؤكدًا أن الاستخدام الأمثل للهاتف المحمول لا يجب أن يزيد علي 6 دقائق ولعشر مرات في اليوم بحد أقصي . الاختيار السليم كما شدد علي أهمية الاختيار السليم للمحمول بحيث يكون مكتوبا في ورقة الإرشادات الخاصة به المعايير الموضوعة بواسطة هيئات الاتصال الدولية للمعدلات المقبولة بحيث يكون SPR لا تتجاوز 1.6 ملي جرام وات لكل جرام . موضحًا أن الجسم يستقبل إشارات عالية لا يتحملها في حالة زيادة النسبة سالفة الذكر . كما نصح باستخدام سماعة الرأس السلكية وذلك لأن سماعات البلوتوث لها نفس تأثير الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول . وحذر من خطورة استخدام المحمول عند ضعف الإشارة به وعند شحنه لأن المحمول في تلك الفترة يبذل موجات أكبر من الطبيعية . وأكد علي أنه لا خطر من هوائيات محطات التقوية للهواتف المحمولة أعلي المنازل كما هو شائع بين الناس . مؤكدًا علي التزام شركات المحمول بالمعايير الموضوعة بشكل جيد . حيث يتم وضع البرج علي أرضية اسمنتية بحيث لا تنفذ منها الموجات وتكون علي ارتفاع لا يقل عن 15 مترًا عن سطح الارض . وتقل المسافة بين محطتين عن 12 مترًا.