أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أن مصر هى عماد الشرق الأوسط، وأن الجميع بحاجة إليها، داعيا إلى ضرورة الوقوف مع المصريين والرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة أن هناك الكثير من التحديات التى يواجهها. جاء ذلك فى مقابلة أجراها الإعلامى الأمريكى تشارلى روز مع ملك الأردن، خلال زيارته لواشنطن ووزعها الديوان الملكى الهاشمى على وسائل الإعلام، وبثتها شبكة "بى بى أس" الأمريكية أمس وتبثها محطة “بلومبيرج” الإخبارية خلال الأيام المقبلة”إن الرئيس السيسى يبذل جهودا لمواجهة التحديات الراهنة ومساعدة بلده على النهوض والتعافى، وإن ما يحاول تحقيقه فعلا لمصر هو إعادة الاستقرار إليها، ونحن بحاجة لها لأنها عماد الشرق الأوسط"، مضيفا "نحن نتبادل معه وجهات النظر فى مختلف القضايا وأيضا حول الوضع فى سورياوالعراق". وأضاف "إن مصر هى أم الدنيا وظلت مركز الشرق الأوسط لسنوات عديدة ، وذلك لأسباب تاريخية وثقافية ودينية، ونحن كلنا بحاجة إليها، وباعتقادى أن الرئيس السيسى يسعى إلى إعادة القوة والاستقرار لبلده رغم الكثير من المشاكل التى يتعين عليه أن يتعامل معها ومنها الاقتصاد الذى يعد تحديا كبيرا له وحالة عدم الاستقرار فى سيناء، ونحن جميعا نحاول مساعدته"، لافتا إلى أن الرئيس السيسى يتزعم فى الوقت ذاته بلدا له حدود طويلة مع ليبيا التى تشهد الكثير من المشاكل. وحول المشاكل الموجودة فى ليبيا، قال العاهل الأردنى"الأمر المفاجئ أن الجميع يهملون ليبيا، مع أن الوضع فيها مقلق ويدعو لليأس بنفس الدرجة"، متسائلا هل يجب وقوع مجازر كبيرة حتى يتنبه المجتمع الدولى . وقال "أعتقد أننا عندما نضع استراتيجية كاملة بالنسبة لسورياوالعراق سوف يولى الناس اهتماما بعد ذلك بليبيا، وآمل أن تجتمع الدول مع نهاية هذا العام أو فى أوائل العام المقبل وتوحد جهودها وتبدأ الحديث عن هذا البلد الأفريقى". وحول إرهاب داعش،أكد العاهل الأردنى ضرورة العمل سويا وأن تساعد الدول بعضها البعض لمواجهة الإرهاب، وأكد ضرورة التواصل مع العشائر السنية فى غرب العراق والذين يتعرضون لخطر داهم من داعش فهناك الكثير من رجال هذه العشائر، ممن تم إعدامهم من قبل هذا التنظيم. وقال "الأمر الذى لا نريد أن نراه يحدث إذا ما تأخرنا كثيرًا، هو مجازر ترتكب بحق السكان فى تلك المناطق بحيث يشعر الناس هناك ألا ملجأ لهم إلا الاستسلام والخضوع لداعش"، وشدد على ضرورة التواصل مع العشائر السنية فى غرب العراق من دون تأخير. وحول دور الأردن فى التحالف الدولى ضد داعش قال الملك عبدالله الثانى “نحن جزء من التحالف وقد شاركنا فى العمليات ضد داعش فى سوريا كعضو فيه وكذلك نتحدث مع العراقيين لنعلم كيف يمكن لنا مساعدتهم فى غرب العراق”.