اهتمت وسائل الاعلام الفرنسية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحالية لفرنسا ضمن جولته الاوروبية التى شملت ايضا ايطاليا والفاتيكان. وخصصت صحيفة لوفيجارو نحو نصف صفحة لنشر إعلان يرحب بزيارة زعيم مصر للعاصمة الفرنسية من قبل واحد من رعايا بلده تحت شعار «تحيا مصر». وابرزت وسائل الإعلام الفرنسية كل أنشطة الزعيم المصرى فى باريس . واهتمت وسائل الاعلام الفرنسية بلقاءات الرئيس بكبار قادة ورجال الدولة الفرنسية ومسئوليها واعتنت بإشارة الرئيس السيسى إلى أن مباحثات يومه الأول مع المسئولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس فرانسوا اولاند كانت «مثمرة»والتنويه إلى جدية مصر فى المُضى قدماً لتنفيذ مشروعاتها العملاقة وذلك على خلفية إشارته إلى أن الرئيس الفرنسى سيكون فى مصر ليشاركها إحتفالاتها بإفتتاح قناة السويس الجديدة. واهتمت وسائل الاعلام الفرنسية بتقدير فرنسا لمكانة مصر ودورها الرائد إقليمياً ودولياً، والتنويه فى ذلك على لسان رئيسها إلى ضرورة أن يكون لبلاده علاقات تتسم بالوضوح مع مصر هذا البلد الكبير الذى وإن كان قد واجه مصاعب كبيرة وهو يعد لخريطة مستقبله، إلا أنه يبقى لاعبا أساسيا ومحوريا لا يمكن الالتفاف أو تجاوز دوره. ونشرت صحيفة لوموند مقالا تحت عنوان رئيسى يشير إلى أن الملف الليبى يعتبر «رهان» زيارة الرئيس السيسى لباريس, وقالت الصحيفة: إن هذا التقارب بين العاصمتين المصرية والفرنسية كان أمراً شبه مستحيل منذ عام. واضافت ان الرسالة الموجهة إلى القاهرة مفادها دعم الجهود المبذولة لمصلحة المرحلة الانتقالية وإن كان ذلك لن يحول دون التوجيه لضرورة احترام مبادئ حقوق الإنسان. واشارت الى ان مصر أعدت لعودتها إلى المسرح الدولى بعدما اضطلعت بدور الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين أثناء حرب غزة، وهو الدور الذى لا يمكن تجاوزه، حيث تسعى مصر لإحياء مبادرة 2002 العربية, إلى جانب أن مصر معنية بالملف الليبى الذى يمثل اولوية للفرنسيين.