التنافس ما بين أمريكاوروسيا على نفوذهما الإقليمي والدولي عاد يطل بوجهه القبيح على العالم وظهر ذلك فى ملف السلاح الكيماوي في سوريا والنووي في إيران أما الصين وكوريا تنظران من بعيد وتترقبان الموقف والكل على أهبة الاستعداد لافتراس الآخر. وهنا يطرح السؤال نفسه هل نحن مقبلون على حرب عالمية ثالثة نتيجة لحالة النزاع القائمة بين الدول الكبرى على مناطق النفوذ والموارد تزامنا مع حالة الصراع الناشب حول الكساد الاقتصادي الذي تعانيه معظم الدول وتحاول بكل ما تملك تعويض ذلك ببسط نفوذها على دول النفط والتفوق الاقتصادي . وبنظرة مدققة على العالم بعد أزمة 2008 المالية وما تبعها من أزمة اليورو والتدهورالحاد فى اقتصاديات الدول الكبرى وبزوغ نجم بعض الدول التى كانت مهيمنة على كل شىء وظهور قوي اقتصادية ناشئة كبرى مثل الصين والهند وكوريا وغيرها لتنافس اغني الدول العالمية مثل أمريكاوروسيا وغيرهما يوضح ذلك حالة التقارب بين كل من روسياوإيران من خلال بنائها سلسلة من المحطات النووية الجديدة لتقوية كل منهما اقتصاديا وعسكريا يتوازي مع ذلك الدين التى تغط فيه أمريكا للصين بواقع 2 تريليون دولار من أصل17 تريليون حجم ديونها .. الخ. ما سبق وغيره كثير من الصراعات الناشئة فى محيط الاقليم العربى والأسيوى بفعل ثورات الربيع العربي من جهة والصراعات الإقليمية من جهة أخري وظهور ما يسمى بداعش وغيرها فهناك صراع بين اليابانوالصين على جزيرة سينكاكو و محاولة كل منهما السيطرة علي الخطوط الملاحية ومياه الصيد و حقول البترول وتوقيع الصين مع أوكرانيا اتفاقية أمان نووي وهي تبعد عنها بنحو 6000 كيلو متر والتدخل الروسي في شبه جزيرة القرم بأوكرانيا.والامثلة كثيرة لاحصر لها يأتي ما سبق مع حالة الحرب على الإرهاب وما تفعله اسرائيل داخل فلسطين ومع الدول الواقعة علي الحدود منها التي أشعلت حروبا إقليمية فى كل من أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وليبيا وما يحدث في مصر من إرهاب بفعل التدخل غير المباشر من الولاياتالمتحدة وحلفائها لإعادة رسم خريطة الشرق الاوسط ومحاولة أضعاف جيوش المنطقة والخلاص منها لصالح أمن إسرائيل وحروب المياه المفتعلة الأكثر خطورة ولنهب ثروات هذه البلدان لصالح الاستعمار الجديد وأهم أدواته إشعال الفتن داخل الشعوب والنزاعات العرقية والطائفية والدينية كل ذلك يؤدى حسب المحللين العسكريين الى نشوب حرب عالمية ثالثة جديدة تقضى على الأخضر واليابس فوق الأرض . ولتحقيق نشوب هذه الحرب العالمية الجديدة تسعى واشنطن لرفع درجه التوتر والتطرف فى العالم وخطتها مستمرة بعد ما فشلت مع مصر بعد موقف الجيش مع الشعب المصرى فى 30 يونيو واستمرار الصراع وتأجيجه فى المنطقة هو جزء من الخطة الإستراتيجية التى تتبناها واشنطن لإشعال حرب عالمية يستعيدون بها نفوذهم لاعادة سيطرتهم على العالم من جديد . والغرب عموما والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص مازالت تسيطر عليهم هذه الرغبة الجامحة فى إشعال الحروب والأزمات فى كل بقعة من بقاع العالم وبحسب قول بول وولفونيز وسكوتير ليبين أن السياسة الأمريكية عليها ان تقضى على أية تهديدات محتملة ومنع أى دولة أخرى من الوصول إلى مستوى الدولة العظمى وتأكيدهم على أن القرن الحادي والعشرين هو قرن أمريكي خالص يتضامن مع هذا الرأي ما ذكره يفجيني فيدروف عضوا الدوما الروسي ان الولاياتالمتحدة تمهد الأرض لحرب عالمية من خلال نشوب عدة حروب إقليمية فى وقت واحد بحجة الحرب على الإرهاب وهو أحد أسباب نمو هذا التطرف والإرهاب لإثارة القلائل والفوضى لتنشيط آلاتها العسكرية مجددا ببسط نفوذها على العام . ما سبق يجعلنا نحذر من عشرات البؤر الملتهبة على مستوى العالم التى لا قدر الله تجمع لهيبها فى وقت واحد وخرجت عن نطاق السيطرة فى هذه الحالة قد تصبح هناك حرب إقليمية ودولية كثالث الحروب بعد الحرب العالمية والثانية وهذه المرة مخاطرها ستكون كارثية لن تقوم لأحد قائمة بعدهاوستؤدى إلى تدمير كوكب الأرض بأكمله .. وللحديث بقية ,,, لمزيد من مقالات فهمي السيد