بدأ حزب النور خطة للتحرك بقوة علي الأرض للتحذير من الدعوات التي أطلقت للتظاهر يوم الجمعة 28 نوفمبر تحت مسمي «الثورة الإسلامية» لإحداث حالة من الفوضي بالبلاد، فقام بتنظيم عدد من المؤتمرات الجماهيرية في العديد من المحافظات بحضور قياداته وعلي رأسهم الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب. كما نظم الحزب عددا من الوقفات والمسيرات لتبيان خطورة هذه الدعوات وتأثيرها علي الأمن والاستقرار، كما قام الحزب بطباعة مطبوعات تطالب المواطنين بالحفاظ علي مؤسسات الدولة، وتحث الشباب علي عدم الانجراف وراء الشائعات والأفكار الهدامة المنحرفة باسم الدين والذي يكون نتيجتها إهدارا لطاقات الشباب وتعريض الوطن للخطر. ومن جانبه أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن الحزب لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الدعوات التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار الوطن، فالحزب يرفض دعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر شكلا وموضوعا ويندد بها وبكل الدعوات التي تدعو للفوضي والخروج علي النظام لتحقيق أغراض المتآمرين علي الوطن. وأشار إلي أن الحزب شكل لجنة مركزية برئاسة الدكتور محمد إبراهيم منصور الأمين العام المساعد وعضو المجلس الرئاسي لمتابعة سير حملة «مصرنا بلا عنف» التي أطلقها الحزب للتحذير من خطر تلك الدعاوي المبطنة، بالإضافة لغرف مماثلة بالمحافظات لمتابعة سير الحملة لحظة بلحظة حتي تصل لجميع المواطنين، ولن تقتصر علي المؤتمرات الجماهيرية بل ستمتد لتصل إلي الشوارع، والبيوت، والمقاهي، والأندية، من خلال المسيرات والوقفات وحملة طرق الأبواب للالتقاء بالمواطنين والتحدث معهم وجها لوجه لإقناعهم بخطورة المرحلة والتحديات التي تتعرض لها الدولة المصرية. واستنكر جلال مرة الدعوة إلي حمل المصاحف خلال المظاهرات، مشيرا إلي أن ذلك من الاستخفاف بحرمة المصحف ، كما أن هذا قد يؤدي إلي حدوث فتنة كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين. وأشار إلي أن دعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر لن تحقق أهدافها ولن تستطيع النيل من أمن واستقرار مصر، مشددا علي إلي أنها محاولات يائسة.