سيطرت حالة من السعادة على الشارع التونسى بعد الوصول إلى النقطة الحادية عشرة فى مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات أمم أفريقيا والتى ستقام فى غينيا الاستوائية 2015، وحسم التأهل عن المجموعة السابعة التى تضم مصر والسنغال وبتسوانا، بعد التعادل مع الأخيرة فى ملعبها بدون أهداف. وجاء تأهل نسور قرطاج إلى نهائيات الأمم قبل مواجهة المنتخب الوطنى الأول مساء الأربعاء القادم فى ختام مشوار الفريقين فى التصفيات، وكانت الجماهير تمنى النفس بحسم التأهل قبل مواجهة الفراعنة لما تحمله مباريات الشمال الإفريقى من حساسية بين الأشقاء العرب لما بينهم من قوة المنافسة على أرض الملعب. وزال كثير من الضغوط من على أكتاف لاعبى المنتخب التونسى وجهازهم الفنى بقيادة جورج ليكنز، وأصبح لقاء الأربعاء تحصيل حاصل بعد حسم التأهل قبل آخر المواجهات. وأكد جورج ليكنز المدير الفنى لمنتخب تونس أنه سعيد بالتأهل قبل مواجهة الفراعنة فى اللقاء الأخير بالتصفيات رغم خوضه مباراة متواضعة نسبياً أمام منتخب بتسوانا وانتهت بالتعادل السلبي، مشيراً إلى أن منتخب تونس لم يصل بعد إلى مرحلة النضج التى تسمح له بالفوز فى كل مبارياته خارج وداخل ملعبه سواء بشكل رسمى أو ودي، وأعتبر مدرب تونس التأهل فرصة من أجل إزالة أى ضغوط قبل لقاء مصر والذى توقع له أن يكون صعبا خاصة أن الفراعنة لم يحسم بعد تأهله إلى النهائيات وسيكون فى حاجة إلى نقاط هذه المباراة على ضوء نتيجة المنتخب مع السنغال والتى أقيمت مساء أمس والجريدة ماثلة للطباعة. وقال جورج ليكنز: لا نفكر فى مصر أو السنغال فكلاهما منتخب كبير وله تاريخه وكل منتخب قادر على مساعدة نفسه بنفسه ومن الغريب أن يتحدث معنا البعض حول هدفنا من مواجهة مصر، فالطبيعى أن نلعب كل مبارياتنا من أجل الفوز فقط. وسوف يبدأ المنتخب التونسى تدريباته فى المنستير بعد العودة من بتسوانا مباشرة رغم التأخير بسبب عطل فى طائرة الفريق والانتظار لوصول طائرة أخرى قادمة من تونس لتقل البعثة عائدة إلى أرض الوطن. وتلقى مباراة الفراعنة مع تونس صدى واسعا فى الشارع التونسى خاصة وان الجميع يترقب وصول الفراعنة اليوم وبدأت الترتيبات على قدم وساق للقاء المرتقب بين الأشقاء، وحددت وزارة الرياضة التونسية بالتعاون مع وزارة الداخلية 6 آلاف مشجع فقط للمباراة لمن هم فوق ال18 عاما ولن يتم السماح بدخول الصغار والأطفال بأى حال من الأحوال حفاظاً على الأمن داخل ملعب اللقاء. وقد يكون التشكيل الأقرب للمنتخب التونسى هو ايمن المثلوثى فى حراسة المرمي، وأمامه رباعى الدفاع حمزة المثلوثى وعلى معلول وصيام بن يوسف وايمن عبد النور، وفى وسط الملعب، حسين الراقد وحسين ناطر وجمال السايحى وياسين الشيخاوي، وكالعادة فى الهجوم، فخرالدين بن يوسف وامين الشرميطى . وهو التشكيل الذى لعب به آخر مباريات الفريق أمام بتسوانا، رغم بعض التكهنات التى تقول إن مدرب الفريق يفكر فى اجراء بعض التغييرات ومنح الفرصة للصف الثانى خاصة بعد حسم التأهل إلى نهائيات أمم 2015 وأصبحت مواجهة مصر بالنسبة لتونس بلا قيمة وتحصيل حاصل. وفى شأن متصل قررت وزارة الرياضة التونسية تأجيل جميع الأنشطة الرياضية المقررة، خلال الفترة المقبلة والتى ستشهد انتخابات رئاسية فى الفترة من 17 وحتى 27 نوفمبر الجاري، وكان الاستثناء مباراة تونس ومصر التى ستقام فى ملعب بن جنات فى المنستير، 19 نوفمبر، وكان التفسير أن وزارة الداخلية التونسية ترغب فى التفرغ لتأمين الانتخابات بهدوء، مثلما فعلت فى أثناء الانتخابات البرلمانية التى جرت أخيرا.