في الوقت الذي يستعد فيه منتخب مصر لكرة القدم بجدية واهتمام لمباراة السنغال خامس لقاءاته في تصفيات بطولة الأمم الافريقية 2015 المحدد لها يوم 14 نوفمبر القادم حيث تعد مباراة الحسم الحقيقية لضمان تأهله للأدوار النهائية للبطولة فإنه لابد ألا يغفل مباراة الختام التي ستكون خارج مصر هناك في تونس متصدر المجموعة السابعة.. ولأنه يعطي لها أهمية فقد استثمر الكابتن حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة زيارته لتونس وطلب الاطلاع علي ملعب ومكان المباراة بعد ان أعلن نسور قرطاج نقلهم للمباراة من ملعبه راد سمافي العاصمة تونس إلي مدينة المنستير الساحلية والتي تبعد عن تونس بمسافة 162 كيلو متراً وشاهد الملعب الذي تقام عليه المباراة باعتباره مشرفاً علي المنتخب. ورغم ان موعد المباراة متأخر والاهتمام الأكبر الآن بلقاء السنغال الذي يسبق تونس لكن من باب الاحتياط وضرورة الاهتمام بلقاء الختام رأيت ان اعرف الجهاز الفني للفريق القومي وجماهير مصر طبيعة المكان الذي يؤدي فيه مباراته الخامسة مع متصدر المجموعة. والذين زاروا تونس كثيرون ومنهم العبد لله يعرفون منطقة أو ولاية "محافظة" المنستير وهي إحدي ولايات تونس ال 24 والتي تمتد علي ساحل البحر المتوسط في الشمال الغربي للبلاد وتعد واحدة من أهم مدن تونس ويسكنها نصف مليون تونسي وهي منتجع سياحي يطل علي المتوسط ظلت علي مدي خمسين عاماً منتجع الوزراء والحكام وتعد قطباً جامعياً يحتضن الطلبة من كافة أنحاء الجمهورية. كما تحتضن جثمان الرئيس الاسبق الحبيب بورقيبة أول رئيس بعد الاستقلال وهي ايضا مسقط رأسه بعد ان بني مقبرته قبل وفاته. وتتراوح درجة الحرارة في المنستير بين 13 و20 درجة مئوية ونسبة سقوط الامطار فيها بين 280 و400 مم سنوياً.. وتعود تسمية المنستير لكثرة المعابد في المدينة التاريخية. ولكن ماذا عن الرياضة وملاعب المدينة؟ تضم مدينة المنستير فريقا واحداً هو اتحاد المنستير الذي يلعب في الدوري الممتاز وملعباً واحداً هو ملعب مصطفي بن جانيت الذي تقام عليه مباريات الفريق ويتسع لحضور 20 ألف متفرج افتتح عام 1958 وتم تجديده .2003 ويرجع سر اختيار الاتحاد التونسي لمواجهة مصر في هذا المنتجع الساحلي هي تفاؤلهم بالمكان وهو الأمر ايضا الذي تمسك به المدير الفني للفريق البلجيكي جورج ليكنز بعد ان سمع عن هذا الملعب الذي اطلقوا عليه المنستير وطن الحظ السعيد والخير الوفير لكرة القدم التونسية. والسر ايضا في ذلك ان الملعب استضاف 5 مباريات للمنتخب لم يهزم في إحدها وكان آخرها الفوز علي بتسوانا والسنغال وسبق له التأهل لبطولة 2013 بعد التعادل مع سيراليون وفاز ودياً علي مالي ورواندا وانتصر علي غينيا الاستوائية وكلها كانت جواز مرور للبطولة السابقة. ويعتمد الفريق التونسي علي جماهير المنستير وقوة دفعه لتحويل الهزيمة إلي انتصار بازدحام مدرجاته وتشجيعهم المستمر طوال المباراة.. وسبق للمنتخب الاوليمبي التونسي الفوز ببطولة العرب في صيف 2012 بعد فوزه في المباراة النهائية علي منتخب المغرب الاوليمبي والتتويج بالبطولة. كل ذلك كان طلب الاتحاد التونسي من الكاف استقبال المنتخب المصري في المنستير لذا وجب التنويه حتي يكون الاستعداد والحذر والاهتمام من ملعب الشيخ مصطفي بن علي جانيت وجماهيره أما الفريق المنافس فرجالنا قادرون عليه بإذن الله وأخيراً المباراة تقام في الثامنة والربع بتوقيت تونس التاسعة والربع بتوقيت القاهرة يوم 19 نوفمبر القادم ويديرها طاقم افواري بقيادة نور مندير.