بعد أنباء عن مقتله أو اصابته ، قال زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادى فى تسجيل صوتى بث أمس: إن الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى لن توقف زحف التنظيم الذى يسيطر على مناطق واسعة فى العراقوسوريا، مؤكدا أن عناصره لن يتركوا القتال أبدا، حتى ولو بقى منهم جندى واحد. وقال البغدادى : «إن ضربات الصليبيين الجوية وقصفهم المستمر ليل نهار على مواقع الدولة الاسلامية لم يوقف زحفها، ولن يفت من عزمها، وسيستمر زحف المجاهدين حتى يصلوا روما بإذن الله». وأضاف أن التحالف الدولى بقيادة واشنطن سيكون مضطرا «للنزول إلى الأرض» لقتاله، مشيرا إلى أن مسئولى التحالف «خرجوا بخطة فاشلة تتجلى بقصف مواقع الدولة ، وعما قريب سيضطر اليهود والصليبيون للنزول إلى الأرض وإرسال قواتهم البرية إلى حتفها ودمارها»، معتبرا أن ذلك بدأ بالفعل إثر اعلان الرئيس الامريكى باراك أوباما أمس الأول عزم بلاده مضاعفة عدد جنودها فى العراق لتدريب القوات العراقية والكردية على قتال التنظيم. وفى الوقت نفسه ، أعلن التنظيم إصدار عملة معدنية بالذهب والفضة والنحاس خاصة به ليتم التعامل بها فى المناطق الخاضعة لسيطرته فى سورياوالعراق. وذكر التنظيم أن سك العملة المعدنية الخاصة به يأتى بهدف الابتعاد عن «النظام المالى الطاغوتى الذى فُرض على المسلمين وكان سببا لاستعبادهم»، داعيا إلى أن تدفع هذه العملة الجديدة نحو الانعتاق «من النظام الاقتصادى العالمى الربوى الشيطاني». وفى اعتراف أمريكى واضح بالعجز عن التصدى لتنظيم «داعش» الإرهابي، طالب الرئيس باراك أوباما فريقه للأمن القومى بمراجعة جديدة للاستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا، وذلك على ضوء واقع جديد يؤكد أن هزيمة «داعش» ربما تكون مستحيلة دون حل سياسى يشمل رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة. ونقل تقرير لشبكة «سى إن إن» الإخبارية عن مصادر مسئولة فى الإدارة الأمريكية، أن هذا التغيير يأتى كاعتراف بسوء تقدير وحسابات الاستراتيجية الأمريكية، التى اعتمدت على التركيز على ضرب التنظيم فى العراق، ومن ثم استهداف مقاتليه فى سوريا دون الالتفات إلى هدف رحيل الأسد عن السلطة. وأشارت المصادر نفسها، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن أوباما عقد أربعة اجتماعات فى البيت الأبيض مع فريق الأمن القومى خلال الأسبوع الماضي، أحدهم رأسه أوباما بنفسه، فى حين شارك جون كيرى وزير الخارجية وعدد من كبار المسئولين فى العديد منها. وطالب أوباما مساعديه بمراجعة مدى انسجام الاستراتيجية الحالية لمواجهة داعش مع الموقف من الصراع فى سوريا، «لأن الصراع السورى أوصلنا إلى خلاصة تؤكد أنه من أجل إلحاق الهزيمة بالتنظيم فى العراق، فلا بد من هزيمته فى سوريا» على حد تعبير المصدر الأمريكي.