أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس بأن جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة فى سوريا)، تمكنت من السيطرة على سبع قرى وبلدات بجبل الزاوية فى محافظة إدلب. وقال المرصد، إن الجبهة سيطرت على بلدات بليون وكنصفرة وابلين وابديتا ومشون ومغارة وشنان بجبل الزاوية. فى الوقت نفسه، تجددت أمس الاشتباكات بين عناصر جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى من طرف، وجبهة ثوار سوريا من طرف آخر فى بلدة البارة بريف إدلب، وترافق ذلك مع قصف متبادل بقذائف الهاون، مما أدى إلى وقوع قتلى من الجانبين لم يتم حصر عددهم حتى الآن. يأتى هذا فى وقت، واصل التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة قصف مواقع لتنظيم داعش فى سوريا والعراق، فى حين دعت واشنطن حلفاءها إلى مواجهة الحرب الاعلامية التى يقوم بها هذا التنظيم المتطرف على الانترنت وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. على صعيد أخر، بث تنظيم داعش الارهابى شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحفى البريطانى جون كانتلي، الذى يحتجزه التنظيم رهينة لديه، وهو يدلى برسالة بدت انها من داخل مدينة عين العرب السورية فى محاولة لإثبات سيطرة الجهاديين على قسم من المدينة الكردية السورية. وفى الشريط ظهر الرهينة ويدعى كانتلى (43 عاما) وهو يتحدث من داخل مدينة مدمرة ويظهر خلفه صوامع حبوب يعلوها علم تركى فى محاولة من التنظيم لتأكيد أن موقع التصوير هو مدينة عين العرب وأن الجهة المقابلة من الحدود هى اراض تركية. ويتضمن الشريط مشاهد للمدينة من الجو قال التنظيم إن طائرة تابعة ل »داعش » هى التى التقطتها، وفى هذه المشاهد بدت شوارع كاملة من المدينة مدمرة. وفى الشريط ينفى الرهينة البريطاني، أن يكون عناصر التنظيم قد تراجعوا عن المناطق التى سيطروا عليها فى »عين العرب«، بضغط من الضربات الجوية التى تشنها قوات التحالف. يذكر أن كانتلى مصور صحفى حر تعاون مع الصنداى تايمز والصنداى تلغراف، ووكالة فرانس برس وغيرها من وسائل الاعلام، وقد خطف فى نوفمبر 2012 مع زميله جيمس فولى الذى قطع رأسه لاحقا عناصر من التنظيم. وعلى صعيد آخر، ناشد وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير فى مستهل المؤتمر الدولى من أجل اللاجئين السوريين المنعقد فى ألمانيا حاليا دول جوار سوريا زيادة الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة للتغلب على كارثة اللاجئين السوريين .