أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، أمس، أن إسرائيل بصدد التخطيط لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية فى القدسالشرقية. وأكد مصدر من مكتب نيتانياهو أن الحكومة قررت المضى فى التخطيط لبناء نحو ألف وحدة استيطانية فى القدس. وقال إنه سيتم بناء 400 وحدة فى "هار حوما" وأكثر من 600 وحدة فى "هار شلومو". وأضاف المسئول أنه سيتم أيضا المضى فى التخطيط لمشروعات بنية تحتية فى الضفة الغربية، من بينها طرق يستخدمها فلسطينيون. يأتى هذا الإعلان بعد تقرير نشرته القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى عن توصل نيتانياهو إلى صفقة مع وزير الاقتصاد اليمينى المتطرف نفتالى بينيت لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، مقابل عدم حل الائتلاف الحكومي، ومن المرجح أن تثير هذه الخطط انتقادات دولية قوية. وفى الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى مساء أمس الأول بلدة "سلواد" شمال شرقى مدينة رام الله بالضفة الغربية، كما فتش الجنود الإسرائيليون عددا من المنازل. واندلعت مواجهات بين الشباب وجنود الاحتلال الذين ألقوا قنابل الصوت والأعيرة المطاطية دون وقوع إصابات. وفى غضون ذلك، شيع العشرات من ذوى الشهيد عبد الرحمن الشلودى الذى استشهد الأربعاء الماضي، وأهالى القدس منتصف الليلة قبل الماضية جثمان الشهيد فى المقبرة اليوسفية فى باب الأسباط بالقدسالمحتلة. واستلمت عائلة الشهيد الشلودى الجثمان من الاحتلال، وكان بانتظاره أفراد عائلته ومن استطاع الوصول بسبب الطوق العسكرى الذى فرضته قوات الاحتلال وحصارها للمقبرة. وألقت العائلة نظرة الوداع الأخيرة على نجلها قبل أن يوارى جثمانه الثرى فى المقبرة اليوسفية فى باب الاسباط. ومن ناحية أخري، أكدت مصادر فلسطينية متطابقة أن القيادة الفلسطينية ستقبل بتأجيل التوجه لمجلس الأمن الدولى من أجل طلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلى خلال فترة زمنية محددة فى حال استجابت الولاياتالمتحدة وإسرائيل لخمسة شروط أساسية للفلسطينيين. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن المصادر القول إن هذه الشروط هى قبول واعتراف إسرائيل بحدود 67 والتفاوض عليها فى إطار تبادل معقول وطفيف للأراضى خلال فترة زمنية محددة، وأشارت إلى أن الشروط الأخرى تتمثل فى وقف جميع أشكال الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الأعمال الاستيطانية الاسرائيلية لكى يتسنى التفاوض خلال فترة زمنية محددة على قضايا الحل النهائي. وتطالب القيادة الفلسطينية كذلك بأن يتم "وضع جدول زمنى محدد للتفاوض على قضايا الحل النهائى التى تشمل المستوطنات، والأمن واللاجئين، والمياه، والأسري، لكن بعد الانتهاء من ترسيم الحدود"، أما الشرط الخامس والأخير الذى تريده القيادة الفلسطينية من أجل القبول بإرجاء توجهها لمجلس الأمن الدولى فإنها تتعلق ب "التأجيل مقابل أن تستكمل عمليات الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو، ودفعات جديدة من الأسرى كبادرة حسن نية إسرائيلية".