عجبا لطرقك وشوارعك يا مصر !! هو حصل ايه ؟ فيه أيه ؟ في كل شارع من مدينةاو عاصمة , من أسوان للقاهرة , ومن المحور للأوتوستراد ومن الدايري الي طريق السويس ومن الأسماعيلية الي الزراعي والصحراوي , عفاريت بالأسفلت ودماء مسالة مثل الميه وكوارث طرق مثل الأرز تلاحقنا يوما بعد يوم وتحصد ضحايا وأبرياء وضعفاء وعوائل لأسر لاحول لهم ولا قوة. قلوبنا تقفز من صدورنا فزعا عندما نعلم ان أحدا صدمته سيارة , لكن اليوم أصبحنا نسمع عن أرقام في الحادث الواحد مرة 30 ومرة 20 وفاة مرة واحدة لا عزاء للبني آدمين دمنا أصبح رخيص وأرواحنا لاقيمة لها , وتجد في وسط الزحمة والضحية غارقة بدمها بعد ان أسلمت الروح المتسللين وعديمي الضمير وأصحاب الخسة والنذالة يسرقونهم فيصعب حتي التعرف علي هويتهم مما يزيد الأمر تعقيدا . لايتعظون من الموقف الجلل ولا من رهبة الموت . مصر تحتل بلا منافس المرتبة الأولى عالميًا في حوادث الطرق والسرعة و المخدرات متهم أساسي. الحركة المرورية اليوم أصبحت أكثر تعقيدا وأصبحنا نقضي وقتنا بالساعات بأشارات المرور ,الشوارع أصبحت خانقة ومكدسة بالمارة وأصحاب المركبات الذين يفتقر معظمهم للثقافة المرورية، وأدب السلوك ، وعدم احترام الآخرين والوقوف بإشارات المرور والسير عكس الأتجاه ، والهمجية والعافية. والذراع لغة الميكروباصات الذين يحتلون الميادين المهمة و الشوارع الحيوية بأنتظار الركاب أما الترلات والنقل الثقيل فحدث ولا حرج اصبحوا يحتلون جوانب الطريق كلها شمال ويمين وبسرعات جنونية أراها بطريق السويس والدائري بالكاد أحشر سيارتي بوسط الطريق وأسرع حتي أتلمس جانب اليمين في محاولة لأتخطي رهبة سرعاتهم وأحمالهم الثقيلة المحملة علي ترلاتهم. الدولة لابد ان يكون لها دور فعال في حل هذه القضية ولابد ان تعمل علي أنارة كافة الطرق السريعة خصوصا طريق السويس والدائري المظلمين معظم الوقت كما يجب ان تقوم بتخطيط الشوارع و تزيد من نقاط الدوريات المرورية علي الطرق السريعة . لابد للتصدي لنزيف الدماء الذي يغرق شوارعنا بالألم والمرارة ولابد ان نكون أكثر حرصا علي أنفسنا فالجانى صار معلوما، الأخطاء البشرية هى القاتل الظاهر، والمخدرات هى المجرم الخفي ولابد من اجراء الفحوصات الدورية والتحاليل علي السائقين ومن يثبت تعاطيه لابد من فصله من عمله كفانا استهتارا بحياة الناس وحتي الحوادث القدرية التي تكون بسبب الصيانة والمتانة وسوء الطرق لابد من أساليب لأدارة هذه الأزمة التي باتت كل يوم تفقدنا أعز ما لدينا وأدخلتنا القائمة السوداء في حوادث الطرق الي أين نسير؟ وهل هناك بديل عن الأرض ؟ لم يتبق سوي ان تكون لسياراتنا جوانح لنطير بها في السماء لعلها تخفف زحام أهل ألأرض. لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد