أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف الدولى نفذت تسع ضربات على تجمعات تنظيم (داعش) أمس فى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية على الحدود مع تركيا. وأوضح المرصد فى بيان له أمس أن طائرات التحالف نفذت الضربات على مناطق فى المدينة وأطرافها وريفها استهدفت فيها تجمعات للتنظيم، فى الأحياء الشرقية من "كوباني" وعلى الأطراف الجنوبية. واستمرت الاشتباكات المتقطعة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردى حتى صباح أمس فى الأحياء الشرقية والجنوبية بالمدينة. وحاول التنظيم أمس التقدم نحو المعبر الحدودى الواصل بين المدينة والأراضى التركية، حيث دارت اشتباكات مع مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردي. يأتى هذا بينما أرسل التنظيم تعزيزات كبيرة الى البلدة السورية التى يحاول السيطرة عليها منذ نحو شهر ويواجه مقاومة شرسة من القوات الكردية. ومن جانبه، أكد رامى عبد الرحمن مدير المرصد، أن التنظيم أرسل عناصر منه من الرقة وحلب، كما أرسل عناصر أخرى غير مدربة لاقتحام كوبانى. واضاف عبد الرحمن أن التنظيم "وضع كل ثقله فى المعركة" موضحا بأنها "معركة حاسمة بالنسبة للتنظيم، ففى حال إستيلائه على عين العرب فإن المواجهة ضده ستدوم طويلا فى سوريا، أما فى حال عدم نجاحه فسيشكل ذلك ضربة قاسمة لصورته أمام الجهاديين". وفى العراق، أفاد مصدر أمنى فى الأنبار، بأن 16 عنصراً من تنظيم داعش بينهم ثلاثة من قادة التنظيم قتلوا باشتباكات مسلحة شرقى الفلوجة. وقال المصدر إن القوات الأمنية مدعومة بمقاتلى العشائر اشتبكت أمس مع مجموعة من عناصر التنظيم فى منطقة ذراع دجلة شرقى الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 16 مسلحاً من بينهم ثلاثة من قادة التنظيم. وفى الوقت نفسه، وصلت أكثر من 300 مدرعة عراقية أمس إلى تكريت لتعزيز تواجد القوات الأمنية هناك استعدادا لتطهير المدينة من تنظيم داعش.وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر أمنية أن 14 مدنيا قتلوا وأصيب 20 أخرون فى انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفت مقار امنية كردية فى إحدى المناطق شمال بعقوبة. وعلى صعيد أخر، قتل لواء شرطة بمحافظة الأنبار فى إنفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب بغداد، حيث تدور معارك ضد تنظيم "داعش". وقال مصدر أمنى عراقى أن اللواء قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه صباح أمس. كما عززت القوات العراقية حشودها العسكرية فى مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين بهدف استعادة الاراضى التى يسيطر عليها التنظيم، استعدادا لعملية عسكرية فى المناطق المحيطة بتكريت.واتخذت القوات من جامعة تكريت وقاعدة سبايكر الجوية أماكن للحشد بانتظار استكمال تجهيزات الهجوم والشروع بعملية عسكرية واسعة النطاق". وأوضحت مصادر أمنية عراقية أن المنطقة تشهد نشاطاً مكثفا لطيران التحالف الدولى الذى كثف من الطلعات الجوية فى سماء تكريت والعلم وبيجى من أجل مراقبة المسلحين والكشف عن اوكارهم وتجهيزاتهم واسلحتهم. وفى الوقت نفسه، أكد عضو مجلس النواب العراقى عن محافظة الانبار غازى الكعود أن 40 ألف نسمة من سكان مدينة الفرات محاصرون من قبل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى , مشيرا إلى أن أغلب المحاصرين هم من عشيرة " البونمر". وقال النائب العراقى - فى تصريحات صحفية له أمس أنه أجرى اتصالات عاجلة بالحكومة والجيش العراقى، لفك الحصار عن المدينة، أو تقديم المساعدات العاجلة من الأسلحة والأعتدة والمؤن الغذائية لهم.