أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة الانبار غازي الكعود أن 40 ألف نسمة من سكان مدينة الفرات محاصرون من قبل عناصر تنظيم "داعش" الأرهابي ، مشيرا إلى أن أغلب المحاصرين هم من عشيرة " البونمر" . وقال النائب العراقي - في تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي ( واع ) اليوم الأحد- أنه اجرى اتصالات عاجلة برئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري والقيادات العسكرية في وزارة الدفاع وقيادة عمليات الأنبار (تابعة للجيش) لفك الحصار عن المدينة ، أو تقديم المساعدات العاجلة من الأسلحة والأعتدة والمؤن الغذائية والماء لكون المخزون بدأ ينفذ . وأوضح أن عناصر داعش يحاولون اقتحام المدينة الواقعة إلى الضفة الثانية من نهر الفرات، مقابل مدينة هيت كون أهالي الناحية تصدوا لعناصر داعش طيلة الأشهر الثمانية الماضية ومنعوهم من دخول الناحية . ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم قبل حوالي الشهرين على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها ( الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع داعش في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم، ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين، وذلك بعد سيطرة الأخير على مدينة الموصل العراقية بالكامل، في 10 يونيو الماضي. ورغم تلك الضربات الجوية، إلا التنظيم، الذي ينسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات، يحقق تقدما، لا سيما في مدينة “عين العرب” (كوباني بالكردية)، ذات الأغلبية الكردية، شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا، ومحافظة الأنبار.