ماذا أصاب الرياضة المصرية؟ ليس سؤالا عابرا ولكنه الترجمة الحقيقية للواقع المرير الذى تعيشه الرياضة المصرية عامة وكرة القدم خاصة، ويمكن اختزال الإجابة فى جملة واحدة انها الفارق بين "الهواية والاحتراف"! الفارق كبير وشاسع ليس على مستوى اللاعبين وانما المشكلة تبدأ من الادارة وتنتهى عند الجمعيات العمومية التى لا يتعدى عددها لبعض الاتحادات من 4 الى 8 اندية، وكم من الجرائم التى ترتكب هذه الايام فى حق الرياضة المصرية باسم "حق الجمعيات العمومية"! المشكلة ليست فى قانون الرياضة الذى يتصور البعض انه سيأخذنا الى صدارة العالم بينما هدف البعض المستتر معروف وهو إلغاء بند الثمانى سنوات ووضع وتفصيل القانون على المقاس ضاربين عرض الحائط بمصلحة الوطن! الاحتراف قاسم مشترك فى النجاح والتفوق الرياضى من الادارة الى ابسط عامل فى المنظومة الرياضية، هذا النموذج الموجود فى أوروبا والدول المتحضرة.. أما الهواية والمحسوبية للاسف هى الموجودة عندنا وفى الدول المتأخره.. ولا اقول المتخلفة ! لا نطالب بالتدخل الحكومى فى الرياضة المصرية .. حتى لا اتهم "بمعادة السامية"عفوا الميثاق الاولمبى!، ولكن من الذى يحاسب كل هؤلاء على ما يتم ارتكابه من جرائم وفساد وإفساد فى حق الرياضة المصرية ..ومتى تستفيق الجمعيات العمومية لممارسة دورها فى محاسبة رئيس اللجنة الاولمبية الذى يعلن تحدى الدولة بوضع قانون" زين "للرياضة ويشهر سيفه على رقاب العباد فى كل الاتحادات وجعل منصبة الخصم والحكم؟!.. من يحاسب اتحاد كرة القدم على كم الإخفاقات والخروج لكل المنتخبات من التصفيات الافريقية وقبلها كم المجاملات والمحسوبيات فى اختيار الأجهزة الفنية ؟! أين دور الجمعية العمومية الغائبة دائما ولا حضور لها الا عند اجراء الانتخابات؟!.. حتى اصبح الحال فى الاندية ليس بأفضل من الاتحاداتالرياضية واللجنة الاولمبية، خلافات ومشاكل، واستقالات واقالات وسط غياب تام لدور الجمعيات العمومية. لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد