شارك عشرات اليمنيين أمس فى وقفة احتجاجية وسط العاصمة صنعاء للمطالبة برفع المظاهر المسلحة لجماعة أنصار الله الحوثية وانسحابها من صنعاء. ودعا مجموعة من الشباب المستقلين عبر موقعى التواصل الاجتماعى “فيسبوك” و”تويتر” أمس اليمنيين إلى المشاركة فى تلك الوقفة تعبيرا عن رفضهم للأحداث الأخيرة التى شهدتها صنعاء. وقالت مرام جغمان إحدى المنظمات لهذه الوقفة لوكالة الأنباء الألمانية إن لديهم ثلاثة مطالب خرجوا لأجلها فى هذه المسيرة منها انسحاب مليشيات الحوثى وتسليم الأسلحة المنهوبة من المعسكرات بالإضافة إلى إعادة الممتلكات العامة التى تم نهبها منذ سيطرتهم على صنعاء. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء الأحد الماضى وعلى معظم النقاط الأمنية فى العاصمة وعدد من المقرات الحكومية، ومقرات تابعة للتجمع اليمنى لحزب الإصلاح منها قناة سهيل التليفزيونية. ووزع المشاركون فى الوقفة بيانا اتهموا فيه ميليشيات جماعة الحوثى بالسيطرة على صنعاء بقوة السلاح وفرض انفسهم كبديل عن الدولة وأجهزتها الأمنية المسئولة عن حماية المواطنين. و فى هذه الاثناء، ينتظر اليمنيون الإعلان عن رئيس الوزراء الجديد الذى سيشكل الحكومة، وفقا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذى تم توقيعه الأحد الماضى بين الدولة والمكونات السياسية بمن فيهم جماعة أنصار الله الحوثيين، وهو الاتفاق الذى ينص على تعيين مستشارين للحوثيين والحراك الجنوبي، وهو ما تم بالفعل، والإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد بعد 3 أيام من توقيع الاتفاق، وهو لم يحدث حتى الآن، مما يشير إلى وجود اختلافات بشأن المرشحين الذين تقدمت بهم المكونات السياسية. وجاء توقيع جماعة أنصار الله على الملحق الأمنى للاتفاقية أمس الأول بعد رفض توقيعها فى البداية ليضفى آمالا على تسمية رئيس الوزراء الجديد، ولكن محمد عبد السلام المتحدث باسم الجماعة زاد من الغموض حول حدوث تفاهمات بشأن المرحلة المقبلة، وقال فى تصريح له إن الجماعة وقعت على الملحق الأمنى بعد إجراء تعديلات بسيطة عليه، وتم التوافق عليه بعد التعديلات. ولم يوضح المتحدث ما هى التعديلات، إلا أن صحيفة "اليمن اليوم" الناطقة بلسان حزب المؤتمر العام برئاسة الرئيس السابق على عبد الله صالح، والمقربة من الحوثيين، قالت إن الجماعة وقعت على الملحق بعد حذف بند الانسحاب من صنعاء. وينص الملحق الأمنى على أن تتعهد جميع الأطراف بإزالة عناصر التوتر وحل النزاعات بالحوار ووقف جميع أعمال العنف فورا فى العاصمة، وبسط سيادة الدولة على أراضيها ونزع سلاح الجماعات والأفراد وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التى تم الاستيلاء عليها إلى الدولة، وتطبيع الوضع فى محافظة عمران شمال البلاد، والتى تسيطر عليها جماعة أنصار الله ووقف أعمال القتال فى محافظتى الجوف ومأرب فورا، ولم ينفذ أى شيء من هذه التعهدات حتى الآن. ونقلت صحيفة" اليمن اليوم" عن مصادر فى الرئاسة أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لم يستدع مستشاريه بعد للتشاور على اسم رئيس الوزراء الجديد، وتوقعت أن يتم استدعاؤهم اليوم، خاصة بعد وصول ممثل أنصار الله ومستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد إلى صنعاء وحضوره العرض العسكرى بمناسبة ثورة 26 سبتمبر.