ينتظر اليمنيون الإعلان عن رئيس الوزراء الجديد الذي سيشكل الحكومة، وفقا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم توقيعه يوم الأحد الماضي بين الدولة والمكونات السياسية بما فيهم جماعة أنصار الله الحوثيين، وهو الاتفاق الذي ينص على تعيين مستشارين للحوثيين والحراك الجنوبي، وهو ما تم بالفعل، والإعلان عن اسم رئيس الوزراء الجديد بعد 3 أيام من توقيع الاتفاق، وهو لم يحدث حتى الآن، مما يشير إلى وجود اختلافات بشأن المرشحين الذين تقدمت بهم المكونات السياسية. وجاء توقيع جماعة أنصار الله على الملحق الأمني للاتفاقية أمس الأول بعد رفض توقيعها في البداية ليضفي آمالا على تسمية رئيس الوزراء الجديد، ولكن محمد عبد السلام المتحدث باسم الجماعة زاد من الغموض حول حدوث تفاهمات بشأن المرحلة المقبلة، وقال في تصريح له إن الجماعة وقعت على الملحق الأمني بعد إجراء تعديلات بسيطة عليه، وتم التوافق عليه بعد التعديلات. ولم يوضح المتحدث ما هي التعديلات، إلا أن صحيفة "اليمن اليوم" الناطقة بلسان حزب المؤتمر العام برئاسة الرئيس السابق على عبد الله صالح، والمقربة من الحوثيين، وقالت إن الجماعة وقعت على الملحق بعد حذف بند الانسحاب من صنعاء. وينص الملحق الأمني على أن تتعهد جميع الأطراف بإزالة عناصر التوتر وحل النزاعات بالحوار ووقف جميع أعمال العنف فورا في العاصمة، وبسط سيادة الدولة على أراضيها ونزع سلاح الجماعات والأفراد وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تم الاستيلاء عليها إلى الدولة، وتطبيع الوضع في محافظة عمران شمال البلاد، والتي تسيطر عليها جماعة أنصار الله ووقف أعمال القتال في محافظتي الجوف ومأرب فورا، ولم ينفذ أي شيء من هذه التعهدات حتى الآن. ونقلت صحيفة" اليمن اليوم" عن مصادر في الرئاسة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى لم يستدع مستشاريه بعد للتشاور على اسم رئيس الوزراء الجديد، وتوقعت أن يتم استدعائهم اليوم، خاصة بعد وصول ممثل أنصار الله ومستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد إلى صنعاء وحضوره العرض العسكري بمناسبة ثورة 26 سبتمبر.