أعلنت القوات المؤيدة للجنرال السابق خليفة حفتر المسئولية عن قصف مرفأ فى مدينة بنغازى مما يوسع معركتها ضد المتشددين إلى قلب المدينة الواقعة فى شرق ليبيا، ويعد الميناء هو البوابة الرئيسية لواردات الوقود والقمح الى شرق ليبيا التى تكافح للتغلب على الفوضى بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وقال صقر الجروشى قائد وحدة الدفاع الجوى التابعة لحفتر إن جماعة مجلس الشورى التى تضم عدة جماعات للمقاتلين الاسلاميين كانت تستخدم الميناء لجلب امدادات وأسلحة، مشيرا إلى انه تم تحذير مدير الميناء من أنه لن يتم السماح لسفن بالرسو لتزويد مجلس الشورى بالاسلحة. وفى مدينة البيضاء أكد مصدر عسكرى بالقوات الخاصة «الصاعقة» ،أن عدد ضحايا الانفجار الذى وقع، أمس داخل مُعسكر «بوصفية» للذخيرة الواقع جنوب البيضاء وصل إلى 12 قتيلاً.وقال : إن القتلى بينهم تسعة عسكريين وثلاثة مدنيين، موضحًا أن الانفجار لم يكُن بفعل فاعل، ولم تتضح ملامحه بعد. وأوضح المصدر أن العمليات العسكرية والمعارك فى الضواحى لا تزال مُستمرة بين قوات تابعة للجيش الليبى وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، مؤكدًا أن مطار بنينا الدولى والقاعده الجوية تحت سيطره الجيش والشرطة. من ناحية أخرى تلقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا، برناردينو ليون، ردوداً إيجابية من قبل مجلس النواب ومن البرلمانيين المقاطعين لجلسات البرلمان، على دعوته الأطراف الليبية للمشاركة فى حوار سياسى يوم 29 سبتمبر المقبل حول سبل إنهاء الأزمة، التى تمر بها البلاد. وفى الوقت نفسه قالت مصادر عسكرية وحكومية إن ليبيا طلبت من منظمة الأسلحة الكيميائية وضع خطط لشحن مخزون يبلغ 850 طنًا من الكيماويات إلى الخارج بسبب تدهور الأمن.وقال ايضا دبلوماسيون ومسئولون إن نقل المواد السامة إلى الخارج لتدميرها مثلما تم حديثًا فى سورية هو الخيار الأجدى لإبقائها بعيدًا عن أيدى الجماعات المسلحة المتحاربة. وأقيمت منشآت لتدمير الأسلحة الكيماوية ودمر بعض من تلك الأسلحة بالفعل، وقال أحمد أزومجو رئيس منظمة الأسلحة الكيمائية فى فبراير إنه واثق من أن الكيماويات المتبقية ستدمر العام المقبل. لكن بالنظر للوضع الأمنى المتدهور فمن المحتمل أن تفوت ليبيا موعدًا مقررًا لإكمال المهمة فى ديسمبر 2016. ويمكن شحن الكيماويات الصناعية من موقع التخزين النائى «الرواغة» فى جنوب شرق ليبيا؛ حيث كان من المفترض أصلاً تدميرها. ومن ناحية أخرى ، قام خبراء تفكيك الألغام والمتفجرات التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبى وخبراء وفنيو الهندسة العسكرية بالجيش الليبى وفريق إزالة الألغام ومخلفات الحروب، بالتخلص من بعض الذخائر والمتفجرات والصواريخ غير المتفجرة والتى تم تجميعها من أماكن الاشتباكات.