وصف الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور ما حدث فى اليمن فى الأيام القليلة الماضية بأنه مؤامرة تجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من أصحاب المصالح. وقال الرئيس اليمنى، فى لقاء له مع رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار الوطنى، إنه لا يمكن أن يتهرب من المسئولية ولكن علينا جميعا أن نتحمل وندافع عن الوطن مؤكدا أن صنعاء لم ولن تسقط فهى مدينة كل اليمنيين ولن تكون حكرا على أحد. ووصف هادى منصور، كرسى الرئاسة بأنه «كرسى من نار» وليس «كرسى وجاهة» ومع ذلك فلن يستسلم ولن يسلم اليمن إلى حرب أهلية. ودعا الرئيس الحوثيين الى احترام ما تعهدوا به أمام الشعب واحترام تعهداتهم السابقة وتحقيق أهدافهم عبر العمل السياسى فقط وإيقاف كل أعمال العنف سواء فى صنعاء أو غيرها من المحافظات ورفع كل المظاهر المسلحة والخروج من جميع المؤسسات التى دخلوها. يأتى ذلك فى الوقت الذى رحب فيه أعضاء مجلس الأمن بالتوقيع على اتفاق السلام والشراكة الوطنية، والقائم على نتائج مؤتمر الحوار الوطنى ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، وطلب المجلس فى بيان له جميع الأطراف اليمنية خاصة جماعة الحوثيين بالتوقف فورا عن العنف، وبالتنفيذ الفورى لبنود السلام والشراكة، الذى تم التوقيع عليه الأحد الماضي، وشدد البيان على ضرورة تسليم جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى الأجهزة الشرعية للدولة اليمنية. كما رحبت اللجنة الأمنية العليا باليمن باتفاق السلم والشراكة الوطنية الذى وقعت عليه كافة المكونات والفعاليات السياسية اليمنية برعاية الرئيس منصور، ودعت اللجنة كافة ضباط وجنود المؤسسة العسكرية والأمنية بالحفاظ على الجاهزية وممتلكات وعتاد القوات المسلحة والأمن والتواجد فى مقار أعمالهم ومساندة ما توصلت إليه القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس مع المكونات والفعاليات السياسية بمن فيهم أنصار الله الحوثيين والحراك الجنوبى السلمى لتحقيق مصالح الشعب العليا والحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره ومكتسباته. وشهدت مدينة عدن مظاهرات تدعو لعدم الاشتراك فى الحكومة القادمة لأن الوحدة مع الشمال -حسب رؤية القيادات الجنوبية التى تطالب بالانفصال- فشلت وطالب المتظاهرون كل من تبقى من أبناء الجنوب فى الشمال بالعودة الى عدن، وأعلنت وزارة التربية والتعليم اليمنية استئناف الدراسة فى جميع مدارس العاصمة يوم 12 أكتوبر المقبل بعد أجازة عيد الأضحى المبارك. كما بدأت محطات الوقود فى اليمن أمس بيع البنزين والسولار بالتسعيرة الجديدة المخفضة التى أقرتها شركة النفط.