طالبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقل قاعدة إنجرليك العسكرية فى تركيا إلى إحدى القواعد الجوية فى أراضى الأكراد بالعراق، لأن أنقرة لم تعد حليفا لواشنطن كما كانت، ويبقى الخيار الأمثل فى هذه المسألة هو الأكراد حيث إنهم أبدوا استعداداهم لتقديم الدعم وإرسال قوات كردية خلافًا لكل الحلفاء يأتى هذا ردا على موقف تركيا الرافض دعم واشنطن فى حربها ضد تنظيم داعش. ونقلت مصادر إعلامية محلية ما نشرته الصحيفة على موقعها الإليكترونى باللغة التركية والذى أكدت فيه أن تركيا لم تعد حليفا لواشطن وقالت الصحيفة: إن تراجع الأتراك أكبر من تراجع الإنجليز أو الألمان، حيث صرحت أنقرة بأنها لن تقدم على شن أى حملة عسكرية، وأنها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة «إنجرليك» التركية، والتى تبعد عن الحدود السورية بنحو 160 كيلومترا من أجل شن غارات جوية ضد التنظيم، وإن هذا الموقف الصادر من أنقرة سيضع أمام البنتاجون عددا من العراقيل اللوجستية والاستطلاعية ضد هذه الحملة العسكرية التى من المتوقع أن تستغرق سنوات عدة. وتابعت الصحيفة: وكما حصل فى السابق واضطرت واشنطن للبحث عن طرق بديلة لتوجيه ضربات جوية ضد العراق بهدف إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 بعد أن منعتها تركيا من استخدام أراضيها لهذا الهدف، فإن عليها الآن أيضا أن تبحث عن بدائل وطرق أخرى لاستخدامها فى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، ولأن تركيا تملك حدودًا برية تصل إلى 1200 كم مع كل من العراق وسوريا؛ فبإمكانها تقديم دعم يفوق الدعم الرمزي، لكن للأسف كانت النتائج محبطة ومخيبة للآمال بسبب الموقف التركى الرافض لاستخدام أراضيه لشن هذه الحملة. وواصلت: "أما الموقف الأصعب على الفهم فهو أن تركيا ورغم كونها عضوا فى حلف الناتو لم تعد تتصرف وكأنها حليفة لأمريكا أو صديق مقرب للاتحاد الأوروبي، حيث إنها تخلت عن هذه المعاملة منذ فترة طويلة، وإن السفير الأمريكى السابق لدى أنقرة فرانسيس ريتشاردونى صرح الأسبوع الماضى بأن الحكومة التركية تعقد لقاءات علنية بجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وبغيرها من المنظمات الإرهابية.