فى بادرة فريدة من نوعها منذ قيام دولة العلمانية الفرنسية على شعارات الحرية والإخاء والمساواة، بدأت سلطات محلية فرنسية فى منع ممارسة أنشطة على أساس الهويات الدينية فى البلاد. ففى مدينة «هيانج» التى يترأس بلدتها فبيان إنجلمان المستشار السابق لزعيمة الجبهة المتطرفة «إف إن»، بدأت محاولات حثيثة لتحجيم الأنشطة المنتمية من قريب أو بعيد للثقافة العربية أو الإسلامية، حيث وجه عمدة المدينة تحذيرا إلى أحد المتاجر المتخصصة فى بيع اللحوم المذبوحة على الشريعة الإسلامية «الحلال» من عدم فتح متجره يوم الأحد، من منطلق أن هذا اليوم خاص بصلاة المسيحيين. واعتمد رئيس هذه البلدية الواقعة بشرق فرنسا فى هذا التحذير على وجود قانون قديم متعامل به فى منطقة «إلزاس لوران» وبمقتضاه يتم منع فتح المحال التجارية خلال أيام الأحد ، كما برر هذا الإجراء بأن عملية الذبح على الطريقة الإسلامية تتنافى مع مبادئ حزب الجبهة الوطنية التى ينتمى إليها. يأتى هذا الإجراء بعد أن تداولت مواقع التواصل ووسائل الإعلام الفرنسية كغيرها عمليات ذبح البشر من غير المسلمين بنفس الطريقة التى تذبح بها الحيوانات.