أعلن العميد حسام الدين العواك قائد عمليات الثورة السورية عن فتح باب التطوع للشباب من المدنيين للانضمام للقوات العسكرية التي تقاتل الجيش السوري النظامي أول ابريل المقبل. كما طالب بتقديم المساعدات العسكرية لتجمع الضباط الأحرار والجيش السوري الحر اللذين يعملان بقيادة المجلس العسكري الثوري الأعلي برئاسة العميد مصطفي الشيخ. وقال العواك في ندوة بالقاهرة نظمتها منظمة الشعوب العربية برئاسة الدكتور عبد العزيز عبد الله إن الجيش السوري النظامي كان جيشا وطنيا الا أن الرئيس بشار الأسد حوله الي عصابات وكتائب,حتي أصبحنا لانعرف حاليا من الذين نقاتلهم بالتحديد,ولا نعرف ما اذا كانوا فصائل لبنانية تابعة لحزب الله أم عراقية. وردا علي سؤال( للأهرام)دافع العواك عن عسكرة الثورة السورية قائلا اننا نتعامل مع نظام دموي يرتكب المجازر يوميا ضد شعبه حتي أصبحت سوريا بلدا منكوبا,بل اننا عثرنا علي جثث لمقاتلين في الجيش النظامي تم اطلاق الرصاص علي رءوسهم من الخلف,وهو مايعني ان الجيش قتلهم لرفض اطاعة الأوامر. وكل من يري حجم المذابح والمجازر والدماء التي تسيل لا يستطيع أن يقول انه لابد ان نواجه الدبابة بالوردة لأنه إذا فعل ذلك يكون قد ارتكب جريمة. ودعا أبناء الجاليات العربية الي الخروج من سوريا حاليا لأن الأوضاع الآن غير آمنة, قائلا إن موقف قوات الثورة في مواجهتها الجيش النظامي علي الأرض جيدة ولولا ذلك ما ظهرنا في أجهزة الاعلام. ووجه الشكر( للأهرام) قائلا إنها كانت أول جريدة تنقل عنه تصريحاته بعد توليه مهمة قيادة العمليات والتنسيق,كما وجه الشكر للشعب المصري ومجلس الشعب الذي كان أول من اقترح قطع العلاقات المصرية مع النظام السوري,والمجلس الأعلي للقوت المسلحة في مصر لاستضافته. وقالت الدكتورة عائشة عطا مسئولة العلاقات العامة في تجمع الضباط الأحرار ان عسكرة الثورة السورية سوف يحقن دماء السوريين ولن يؤدي الي زيادتها,وأوضحت أن وجود مسلحين من الجيش الحر حول أي مظاهرة حاليا يؤدي الي ابعاد الجيش النظامي عنها بما يحقن الدماء. وأضافت ان أي تحرك للشعب المصري بالتحديد لدعم الثورة يسعد به الشعب السوري كثيرا ويرفع معنوياته ويشعره بأن سقوط نظام الأسد أصبح قريبا. وصرح المعارض السوري مؤمن كويفاتية رئيس اللجنة الاعلامية لتنسيقية الثورة السورية في القاهرة بأن الشعب المصري يستطيع أن يضغط بشكل أكبر حتي تتخذ الحكومة المصرية خطوات أكثر ايجابية لتسليح الشعب السوري والجيش الحر, وقال ان المصريين عندما تحركوا يومين فقط من الجمعة الماضية أدي ذلك الي قيام النظام السوري بسحب سفيره من القاهرة قبل أن يتم طرده. وفي هذه الأثناء, أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل41 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش السوريين مدعومة بعناصر من' الشبيحة' معظمهم في مدينة حمص. وقد أعلن مجلس قيادة الثورة بريف دمشق مناطق الزبداني ومضايا ورنكوس مناطق منكوبة,بينما انتشرت القوات النظامية بصورة مكثفة في العاصمة دمشق لمنع الناشطين المعارضين من تنظيم أي مسيرات تطالب بإسقاط النظام. وقال نشطاء في دمشق إن القوات السورية تمركزت بالقرب من المباني الحكومية والمناطق السكنية التي يقطنها عدد من كبار المسئولين. وفي حمص بوسط البلاد, أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي بابا عمرو تعرض صباح امس لموجة جديدة من القصف استمرت لمدة ربع ساعة سقطت خلالها12 قذيفة علي الحي, كما سقطت بعض القذائف علي حيي كرم الزيتون والرفاعي. وفي عمان, أكد مسئول أردني أن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق لأسباب تتعلق بمصالحها وعلاقتها مع الجارة الشمالية, وكذلك لن تطبق العقوبات الاقتصادية علي سوريا.وقال المسئول, الذي طلب عدم نشر اسمه, إن وجود سفيرنا في سوريا لا يعني رضا الأردن عما يحدث علي الأرض هناك. وحذرت منظمة اطباء بلا حدود من التداعيات الخطيرة لاقامة ممرات للمساعدات الإنسانية المقترحة في سوريا ذات حماية عسكرية. وأشارت المنظمة ومقرها باريس في بيان أمس إلي أن هذه الممرات لن تحقق الغاية من ورائها وستكون معرضة للاستهداف.وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه قد كرر دعوته مؤخرا الي ضرورة توفير ممرات انسانية بهدف تقديم المواد الطبية العاجلة والامدادات الاساسية الي المدن السورية المحاصرة وخاصة حمص. وأكد المجلس الوطني السوري المعارض أنه سيشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي تستضيفه تونس الجمعة المقبلة. وقال ناجي طيارة رئيس لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني السوري لوكالة الأنباء الألمانية من دبي: لقد تمت دعوتنا وسنلبيها.