فجرت ثلاث دقائق ساخنة داخل غرفة مجلس إدارة النادى الأهلى الكثير من التساؤلات حول ان القلعة الحمراء لا تتغير سياستها مهما تغيرت الأسماء ، بالرغم من الإختلاف الشكلى بين رئيس مجلس الإدارة السابق حسن حمدى والحالى محمود طاهر إلا أن سياسة الكيان واضحة وهو ما ظهر جلياً خلال الإجتماع الأخير لمجلس الإدارة فى ثلاث دقائق عبرت بصدق وبوضوح عن الوضع داخل قلعة الجزيرة . أظهر الإجتماع إستمرار طاهر فى السير على نهج سابقيه بإبعاد فريق الكرة عن الجميع ورفض حديث أعضاء مجلس الإدارة عن قطاع الساحرة المستديرة مهما كان اسمه وربما هو السبب الخفى فى النجاحات التى حققها المارد الاحمر وشيطان الجزيرة محلياً وأفريقياً عبر سنوات عمره الطويل الممتد لما يزيد عن 107 أعوام على ضفة النهر الخالد . وكشفت مصادر أن الإجتماع الأخير شهد واقعة لم تتخطى ثلاث دقائق تتمثل فى أن مروان هشام عضو المجلس تحت السن سأل المهندس محمود طاهر رئيس النادى «بحس المشجع وليس المسئول» سؤالأ واضحاً ..(أخبار فريق الكرة ايه ..الناس قلقانة) فكان رد طاهر (أنت تسالنى ليه ..هو انا مسئول عن الكرة .. هناك مشرف على قطاع الكرة اسمه علاء عبدالصادق يمكنك ان تذهب وتطرح عليه سؤالك) . واثار رد رئيس النادى العديد من العلامات الإستفهام لباقى أعضاء المجلس وظهرت علامات التعجب على وجوههم التى اكتفت بالصمت وكانت نظراتهم لبعضهم البعض هى خير معبر عن رد طاهر فى تلك الجلسة، وقالت المصادر ان رد طاهر يعتبر رسالة واضحة برفضه حديث أعضاء المجلس عن أوضاع الكرة أو التدخل فى شئونها كما كان يحدث سابقاً وهو ما تفهمه الجميع حرصاً على المصلحة العامة . على جانب أخر ، رفض وائل جمعة مدير الكرة الحملة التى يقودها البعض ضد الإسبانى خوان كارلوس جاريدو لعدم تقديم الفريق المستوى المنتظر تحت قيادته حتى الان ، وقال الصخرة أنه يرفض تلك النغمة فالرجل لم يتول قيادة الفريق لأكثر من شهر وهى مدة غير كافية للحكم عليه فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها فهو لم يأخذ فرصته للتعرف على الفريق وتولى المسئوليه وسط البطولات بالإضافة للقائمة المحدودة فى البطولة الأفريقية التى لا تتخطى ال17 لاعبا بخلاف الإصابات والإيقافات واخرهم حسام عاشور . واوضح أن إدارة الكرة تتفهم الوضع المحيط بجاريدو وترفض الحكم المتسرع عليه ولن يتم ذلك قبل انطلاق مسابقة الدورى ومرو 6 أسابيع على الأقل من منافستها وبعدها يمكننا الحديث . وكان فريق الكرة قد عاد للتدريبات صباح أمس بعد الراحة السلبية التى منحها لهم لمدة خمسة أيام وذلك إستعداداً لمواجهة القطن الكاميرونى فى نصف نهائى بطولة كاس الإتحاد الأفريقى لكرة القدم (الكونفدرالية)، وحضر المران 12 لاعبا فقط بسبب انضمام بعض العناصر للمنتخبين الأول والإوليمبى ، وبدأ التدريب بمحاضرة من جاريدو أشاد خلالها بالروح القتالية فى مباراة النجم من أجل التأهل ولكن أبدى حزنه الشديد للمستوى الفنى المترهل خلال تلك المواجهة . وتسود حالة من الارتباك داخل قطاع الكرة فى ظل البحث عن ظهير أيمن بعد رفض أحمد فتحى تجديد تعاقده ورحيله لام صلال القطرى بالإضافة لعدم وجود بديل لباسم على الوافد الجديد من المقاولون العرب ولم يصل لمرحلة الإنسجام التام .. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه . من صاحب القرار عن الإستغناء عن السيد الشبراوى الذى رحل للإتحاد وظهر بمستوى جيد فى مباراة سبورتنج لشبونة ونبيل مانجا وهو يجيد اللعب فى اكثر من مركز وهو نفس حال رامى ربيعة الذى تركوه يرحل لسبورتنج لشبونة... هل هى سياسة الحب والكرة التى أوصلت فريق الكرة لهذه الحال حين لم يجد ظهيرا ايمن منذ زمن بعيد يصل لوقت الإستغناء عن إسلام الشاطر خاصة أن فتحى تم توظيفه من وسط الملعب لحل الازمة وهو نفس حال الزئبقى محمد بركات .