رفضت إدارة النادى الأهلى الاتهامات التى وجهها البعض للمدير الفنى الإسبانى الجديد خوان كارلوس جاريدو، خاصة بعد خسارة بطولة كأس مصر من الدور النصف النهائى أمام سموحة 1-2، وقالت الإدارة إن الوقت ما يزال مبكراً جداً للحكم على الرجل الذى يعتبر واحداً من أفضل المدربين الصاعدين فى الدوري الإسبانى المعروف بالقوة الكبيرة وله تاريخ رائع بالرغم من صغر سنه وحداثة عهده. وأشارت الإدارة إلى أن الأهلى اضطر للتصحية ببطولة كأس مصر من أجل تجهيز الفريق للكونفدرالية ومنح المدير الفنى الجديد الفرصة الكاملة للتعرف على اللاعبين والتعامل معهم من أرض الملعب، وشددت الإدارة على أن بطولة كأس مصر لم يكن مقرراً المشاركة بها من الأساس والجهاز الفنى السابق بقيادة فتحى مبروك هو صاحب قرار العودة. وأوضحت أن ضيق الوقت يعد السبب الرئيسى الذى أجبر الإدارة على تعيين جاريدو بعد نهاية الدورى مباشرة، خاصة وأن الفاصل بين نهائى الكأس ومباراة »سيوى سبورت« لا يزيد عن سبعة أيام فقط، فيماكشفت مصادر أن بداية الإسبانى جاريدو تشبه إلى مدى بعيد جاره البرتغالى مانويل جوزيه حين تولى القياده الفنيه للقلعة الحمراء قبل 13 عاماً، حيث قدم مستويات سيئة للغاية فى الدور الأول ولم تظهر بصمته سوى من الدور الثانى الذى انطلق كالسهم، ومع ذلك خسر الدرع أمام الإسماعيلى.
وأشارت المصادر إلى أن اللاعبين فى ذلك الوقت احتاجوا وقتاً طويلاً حتى يعتادوا على طريقته وفكره وهو ما نجح فى تحقيق إنجاز غاب عن الأهلى 14 عاماً عندما عاد الأحمر إلى منصة التتويج الإفريقى، وحقق أغلى الألقاب للمرة الثالثة بعدما تجاوز عقبة الترجى التونسى، ومن بعده صن داونز الجنوب إفريقى ليتوج بلقب دورى الأبطال الجديد بمسماه الجديد وقتها.
وأضافت المصادر أن التاريخ قد يعيد نفسه مع جاريدو ويقدم الأهلى بالنسخة الإسبانية بعد طبعة برتغالية كاملة وناجحة وتكون خسارة الكأس هى الشرارة التى ينطلق منها الفريق الأحمر نحو التتويج بلقب الكونفدرالية الذى عجزت الأندية المصرية عن الفوز به رغم مشاركة العديد من الأندية بتلك البطولة وفشلها فى تحقيقها على مدار السنوات الماضية، وتبدو الفرصه مهيأة أمام جاريدو أن يحظى بكتابة تاريخ جديد للأهلى فارس إفريقيا.
وعلى جانب آخر، لم يخرج الاجتماع الذى عقده علاء عبدالصادق مع المدير الفنى جاريدو ووائل جمعة مدير الكرة بحلول للأزمة الساخنة حول القيد الإفريقى، وما زالت الرؤية غير واضحة وتسيطر الحيرة على الجهاز الفني بسبب غموض موقف أحمد فتحى الذى يخضع لفترة معايشة فى أرسنال حاليا، واحترافه يحدد مصير قيد باسم على الوافد الجديد من المقاولون أو الصاعد السيد الشبراوى، فيما حجز لؤي وائل وحسام غالى أمكانهما، بينما يبدو الصراع ساخنا علي البطاقة الأخيرة بين الصاعد كريم بامبو الذي يحظي بإعجاب وتأييد جاريدو، فيما قد ينضم محمد رزق لاعب الوسط لحاجة الفريق لجهوده فى ظل الأزمة التى دخلها رامى ربيعه وإبتعاده عن التدريبات لإجبار الأهلي علي الموافقة علي رحيله لسبورتنج لشبونة. وقالت مصادر أن هناك حالة من الضغب تجاه تصرفات رامي ربيعة الأخيرة بعدما تبين للجهاز الفني أنه يدعي الإصابة ويتهرب من المشاركة في المباريات وبات هناك إتجاه لتجميد اللاعب بل وتحدت الإدارة أن يستطيع ربيعه الهروب والسفر من خلف الأهلي كما يردد اللاعب لزملائه ما بين الحين والأخر . وحملت إدارة الأهلى اتحاد الكرة مسئولية الأزمة الطاحنة التى يمر بها حاليا والتي تخص قائمة الموسم الجديد بسبب إلغاء مسابقة 1993 بالرضافة لبدء القيد باللاعبين القدامي مما يفقد النادي عددا كبيرا من أبرز اللاعبين المقيدين إفريقياَ، ورغم أن كل التكهنات وحالة الغموض التى يحاول مسئولو النادى فرضها إلا أنه بات واضحاً أن هناك 7 لاعبين خارج الإطار تماما منهم شهاب الدين أحمد وأحمد شكري والسيد حمدي وأحمد شديد قناوي وشريف عبدالفضيل وأحمد خيري، بينما ما يزال موقف أحمد روؤف وسيد معوض وأحمد نبيل مانجه معلقاَ حتى الآن لرغبة الجهاز المعاون في منحهم فرصة أخري ليراهم الإسباني جاريدو مرة أخري .