تعرف على السيرة الذاتية لرئيسي مجلس الدولة وهيئة النيابة الإدارية الجديدين    اليوم.. مهرجان مشروعات التخرج بقسم الإذاعة بكلية الإعلام جامعة القاهرة    حقيقة إلغاء التوقيت الصيفي في مصر والمواعيد الجديدة لفتح وغلق المحلات    وزيرة التخطيط تلتقي شباب الوزارة لمتابعة سير العمل ومناقشة مقترحاتهم للتطوير    أبوقير للأسمدة تعلن بدء التشغيل التدريجي لمصانعها بعد عودة إمدادات الغاز    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    تداول 16 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    صحيفة بريطانية: إيران ستدعم حزب الله اللبناني بكل السبل إذا شنت إسرائيل حربا ضده    كوريا الجنوبية تستأنف مناورات بالمدفعية قرب حدودها الشمالية    الشاباك: اكتظاظ السجون مشكلة وزارة الأمن القومي    القناة 12 الإسرائيلية: تقديرات في الجيش باستمرار عملية رفح 4 أسابيع أخرى    ثروت سويلم: أسهل حاجة «قلة الأدب» وسيكون هناك رد فعل تجاه بيراميدز    مواعيد مباريات اليوم.. استكمال مباراة بيراميدز وسموحة.. هولندا ضد رومانيا في اليورو    إصابة طالبة بحالة هبوط أثناء تأدية امتحانات الثانوية العامة في الشرقية    فيديو.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة يوم الخميس: العظمى تصل إلى 45    وصول أسرة ضحية طفل شبرا الخيمة لحضور أولى جلسات محاكمة المتهمين    بالأسماء.. إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص على طريق أجا المنصورة    مصرع شابين وإصابة 10 في حادث انقلاب سيارة في الفيوم    أكثر من 50 فعالية متنوعة.. الثقافة تعلن برنامج مشاركتها بمهرجان العلمين    أحمد فهمي ولبلبة يفاجآن أحمد عز أثناء عرض مسرحية ملك والشاطر.. ما القصة؟    توقعات برج الجوزاء في شهر يوليو 2024 على كافة الأصعدة (تفاصيل)    مهرجان العلمين يفتح شهية المستثمرين الأجانب لضخ استثمارات في الساحل الشمالي.. رأس الحكمة على خريطة الاقتصاد    وزير الإسكان: إزالة مخالفات بناء في 3 مدن جديدة    محافظ بني سويف: البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب أصبح مشروعا قوميا    أسعار الكتاكيت اليوم الثلاثاء 2-7- 2024 في بورصة الدواجن.. «البلدي» ب7 جنيهات    لطلاب الثانوية العامة، تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    تشكيل النمسا المتوقع أمام تركيا في يورو 2024    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مقتل 19 شخصاً في مواجهة مسلّحة بين عصابتي مخدرات بالمكسيك    التجمع الوطني يعلن استعداده لتشكيل الحكومة في فرنسا    رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش إنشاء مجمع امتحانات للطلاب    HBO تطرح تريلر الحلقة الرابعة من House of the Dragon    الإفتاء: تعمد ترك صلاة الفجر وتأخيرها عن وقتها من الكبائر    سعر علبة الشوفان، أسعار الشوفان اليوم الثلاثاء 2-7-2024 بالأسواق    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    الخميس المقبل.. تامر عاشور يحيي حفلًا غنائيًا في الإسكندرية    بدء امتحان اللغة الأجنبية الأولى لطلاب الثانوية العامة    مَن هو المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد؟    لماذا تأخر التغيير الحكومي كل هذا الوقت؟ معيار اختيار الأكفأ لتحقيق الرضا الشعبي وتخفيف الأعباء عن المواطن وحركة شاملة للمحافظين    خالد داوود: جمال مبارك كان يعقد لقاءات في البيت الأبيض    وزارة العمل تعلن عن 120 وظيفة بشرم الشيخ ورأس سدر والطور    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    حدث ليلا.. ارتفاع عدد قتلى وجرحى الاحتلال إلى أكثر من 4 آلاف ووباء يهدد مليار شخص    كوبا أمريكا.. أوروجواي 0-0 أمريكا.. بنما 0-0 بوليفيا    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    حجازي: البعض تحامل على صلاح في كأس الأمم.. والأهلي الأكبر داخل أفريقيا    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    أرملة عزت أبو عوف تحيى ذكري وفاته بكلمات مؤثرة    مخاطر الأجواء الحارة على مرضى الصحة النفسية.. انتكاسة العقل    3 مشروبات عليك تجنبها إذا كنت تعاني من مرض القلب.. أبرزها العصائر المعلبة    حيل ونصائح تساعد على التخلص من النمل في المنزل بفصل الصيف    متى تنتهي أزمة نقص الدواء في مصر؟..البرلمان يجيب    ناقد فني: شيرين تعاني من أزمة نفسية وخبر خطبتها "مفبرك"    عبدالله جورج: الزمالك سيحصل على الرخصة الإفريقية    ضياء السيد: لوائح الكرة المصرية لا تحترم    في 3 جامعات حكومية.. قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة    غدا.. "بيت الزكاة والصدقات" يبدء صرف إعانة يوليو للمستحقين بالجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبول الفلسطينيين للمفاوضات سببا للأزمة بين واشنطن وتل أبيب
نشر في الأهرام اليومي يوم 28 - 03 - 2010

في محاولة لمعرفة حقيقة الأزمة الأخيرة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وهل كان السبب الرئيسي فيها مسألة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية أم أنها نتجت فقط عن أحساس الأمريكيين بالإهانة. وذلك بسبب الإعلان الإسرائيلي عن بناء‏1600‏ وحدة استيطانية جديدة خلال وجود جيمس بايدن نائب الرئيس الأمريكي في تل أبيب‏,‏ كان الحديث التالي مع الدكتور نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏(‏ أبوما زن‏).‏
‏*‏ في رأيكم ماهو السبب الرئيسي في الأزمة الأخيرة بين تل أبيب وواشنطن؟
‏**‏ لا شك أننا عندما وافقنا علي بدء محادثات غير مباشرة مع حكومة بنيامين نيتانياهو وطلبنا من واشنطن ان تكون المفاوضات غير المباشرة بناء علي المواقف والقرارات الأمريكية السابقة‏,‏ فإن ذلك ألقي بقدر كبير من المسئولية علي الأمريكيين‏,‏ وجعلهم في صدام مباشر مع إسرائيل وبالتالي كان أحد أهم اسباب الموقف الأمريكي الأخير بعد أن شعروا بالاحراج نتيجة الاعلان عن بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية خلال زيارة جو بايدن للمنطقة‏,‏ ونعتقد أننا والعالم العربي يجب أن نواصل هذا النهج حتي لايتراجع الأمريكيون عن موقفهم ويواصلون الضغط علي اسرائيل‏.‏
‏*‏ بماذا تفسر دعوة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل للفلسطينيين والاسرائيليين بضبط النفس؟
‏**‏ من المؤكد أن اسرائيل في اطار محاولاتها لامتصاص الغضب الأمريكي والجو المعبأ ضدها عالميا بسبب سياستها الاستيطانية التوسعية تراهن علي العامل الداخلي في الولايات المتحدة والمتمثل في اللوبي اليهودي واصدقائها في الكونجرس وكذلك اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس‏,‏ ولذلك يمكن اعتبار ان تصريحات ميتشيل متأثرة بهذه الضغوط العكسية الاسرائيلية‏.‏
‏*‏ هل حصلتم علي ضمانات من الولايات المتحدة بخصوص نتائج المفاوضات في حالة البدء بها؟
‏**‏ الواقع أننا عندما نسأل الأمريكيين عن موقفهم بخصوص مسألة ما‏,‏ وهل سيتمسكون بموقفهم حوله أم لا؟ يقولون بوضوح إنه إذا لم توافق إسرائيل علي الموضوع فلن يتمسكوا به‏,‏ وكأن إسرائيل وحدها هي التي تحدد السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي بشكل عام‏.‏
‏*‏ قبل موافقة لجنة المتابعة العربية علي البدء في المفاوضات غير المباشرة كان هناك حديث عن ان هناك بادرة إسرائيلية لحسن النية سيتم الإعلان عنها قبل الشروع في المفاوضات‏..‏ فما حقيقة ذلك ؟
‏**‏ كان الأمريكيون هم من اقترح علي اسرائيل فكرة القيام ببادرة لحسن النية تجاه الجانب الفلسطيني تشمل إطلاق سراح بعض الأسري وإزالة العديد من الحواجز في الضفة الغربية وتحويل السيطرة للسلطة علي بعض الأراضي في المنطقتين باء وج‏,‏ ولكن إسرائيل لم تستجب آنذاك للمطلب الأمريكي‏,‏ واكتفت بالقول للأمريكيين إنهم سيفكرون في هذا الأمر بعد انطلاق المفاوضات‏,‏ وبعد اطمئنانهم لجدية الجانب الفلسطيني‏,‏ ولكنهم اضطروا حسبما علمنا من وسائل الاعلام للعودة لمناقشة هذه الفكرة كمحاولة لارضاء الأمريكيين بعد تفجر الأزمة في علاقتهم مع الجانب الأمريكي خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن‏.‏
‏*‏ وماذا عن الضمانات التي يتردد أنكم حصلتم أو ستحصلون عليها لاستئناف المفاوضات ؟
‏**‏ الحقيقة أن الأمر لا يتعلق بضمانات‏,‏ وإنما قواعد لكي يجري التفاوض علي أساسها‏,‏ فنحن طلبنا من الأمريكيين أن يقولوا لنا بناء علي ماذا سنجري المفاوضات‏,‏ والجواب كان واضحا‏,‏ وهو أن المفاوضات ستجري بناء علي كل المبادرات والخطط السابقة‏,‏ وأنهم‏(‏ الأمريكيون‏)‏ سيسعون مع الإسرائيليين للوصول إلي تحديد حدود الدولة الفلسطينية انطلاقا من مبدأ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي سيطرت عليها اسرائيل في حرب يونيو‏1967,‏ وهو المبدأ الذي سبق ان حددته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس بوضوح أمام الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي‏,‏ حيث تشمل تلك الأراضي حسب كلام رايس قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والبحر الميت‏,‏ وماكان يسمي بالمنطقة الحرام ما بين الأردن وإسرائيل قبل عام‏1967,‏ ومن المفترض أن رايس سلمت إدارة الرئيس باراك اوباما الحالية رسالة مكتوبة تتضمن هذه الأمور رغم اننا عندما كنا نسأل الإدارة الحالية عن هذه المسألة كانوا يردون بإجابات غامضة‏,‏ وكذلك الحال كان كلامهم غامضا حول مدي إلزامية هذه الورقة‏,‏ ولعل هذا كان جزءا من التراجع في موقف الإدارة الأمريكية الحالية‏,‏ علاوة علي تراجعها عن اعتزامها العمل علي الإيقاف الكامل للاستيطان‏.‏
‏*‏ وما رأيكم في الموقف الأمريكي الضعيف تجاه إسرائيل ؟
‏**‏ نعمل من أجل حث الإدارة الأمريكية علي ممارسة ضغوط علي إسرائيل لكن المشكلة أن هناك في الجانب العربي من يتحدث عن المفاوضات وكأنه يتمني الفشل المسبق بغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تحققها أي مفاوضات جادة فالبعض يعتبر أن الفشل فرصة لترويج برنامجه‏,‏ فهناك الذي يريد أن يحارب بالفلسطينيين وبالمصريين‏,‏ والغريب أن بعض الأطراف البعيدة جغرافيا والتي لم تقدم تضحيات ولم تعان من ويلات الصراع العربي الإسرائيلي هم في طليعة من يطرح فكرة الحرب‏,‏ ونحن من ناحيتنا سنعمل ونرجو أن يكون هناك دعم عربي ودولي للمفاوض الفلسطيني في حالة استئناف المفاوضات غير المباشرة‏,‏ والمقرر أن تستمر أربعة أشهر ايجابية ويتم خلالها تحريك الموقف الأمريكي علي الأقل باتجاه القيام بدور الوسيط النزيه‏,‏ وإذا لم تنجح المفاوضات نكون علي الأقل قد ضمنا موقفا أمريكيا يحمل إسرائيل المسئولية‏.‏
‏*‏ ماذا تتوقعون من القمة العربية الحالية في ليبيا؟
‏**‏ نحتاج إلي موقف عربي يدعم موقف المفاوض الفلسطيني ونرجو من القمة العربية أن تتم في أجواء من التفاهم العربي وأن يتم تغليب المصلحة العربية العليا والعمل علي تفعيل نقاط الاتفاق المتعددة بدلا من الاستمرار في الانشغال بنقاط الخلاف‏,‏ وأن تعطي القمة العربية أملا للمواطن العربي الذي يعيش أجواء من التشاؤم والشعور بأن الآخرين سواء دوليا أو إقليميا يستهينون بنا‏.‏

[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.