قومي الثقافة يطالب بإلغاء تبعية الصحف القومية لمجلس الشوري فيما يمكن اعتباره تدشينا للمزاد المتوقع حول مصير المؤسسات الصحفية القومية بعد تسخين استمر عدة أشهر طالب المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام بإلغاء تبعية الصحف القومية لمجلس الشوري, وتشكيل مجلس أعلي للإعلام المكتوب والمسموع والمرئي, يتولي مهمة تنظيم عمليات السماح بالاصدارات الصحفية وبث الشبكات الإذاعية والقنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية. فعقب تلميحات من البعض وتصريحات من اخرين بضرورة خصخصة المؤسسات الصحفية القومية قرر قومي الثقافة أن تكون له الكلمة الافتتاحية في المزاد المتوقع حول رسم مستقبل الصحف القومية, وذلك بتأكيد خبرائه ان توسيع مساحة الديمقراطية يمكن أن يتم بوضع آليات وضوابط للتفرقة بين ملكية الدولة لوسائل الإعلام وبسيطرتها عليها. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب والإعلام لمناقشة التقرير المقدم من شعبة الإعلام حول إصلاح الإعلام المصري والذي تناول التطور التاريخي لحرية الإعلام في مصر, وشكل النظام الإعلامي المصري الحالي وكيفية إصلاحه. وأكد أعضاء المجلس, أهمية إصدار قانون يضمن حرية تدفق المعلومات أو تعديل بعض نصوص القوانين القائمة, خاصة قانون نقابة الصحفيين وقانون سلطة الصحافة الحالي بما يضمن حرية تدفق المعلومات, مطالبين بتحرير اتحاد الإذاعة والتليفزيون من سيطرة الحكومة ضمانا لاستقلاله الفكري, وإلغاء احتكار الاتحاد للبث الإذاعي والتليفزيوني الأرضي. وشدد أعضاء المجلس علي ضرورة إزالة كل القيود التي تعوق إصدار الصحف ومنح الأشخاص الطبيعيين حق إصدار الصحف, وإلغاء كل النصوص القانونية التي تسمح بحبس الإعلاميين في قضايا النشر أو الإذاعة, وتكليف وزارة الإعلام بالاشراف علي عملية تحويل النظام الإعلامي من النظام المختلط الذي يجمع بين النظام الإعلامي السلطوي والديمقراطي الي النظام الديمقراطي.