لم تنم قنا ليلة أمس الأول بعد تجدد الاشتباكات بين الحميدات والاشراف وعلت اصوات طلقات الرصاص الكثيف ارجاء المدينة مما اصاب المواطنين بالرعب وجعلهم يغلقون ابواب منازلهم. حيث استخدمت اسلحة ثقيلة من مسلحي القبيلتين حتي ساعات الفجر الأولي وتعرضت ثلاثة محال تجارية للاحتراق اثنان للاشراف بشارع سوق ليبيا ومحل للحميدات بجوار نادي الشرطة لتضاف إلي محل بويات مملوك للاشراف ومقهي مملوك للحميدات. يأتي هذا في الوقت الذي حمل أعضاء بالبرلمان الأمن مسئولية ماحدث وقال محمود يوسف عضو مجلس الشعب ان الأمن لابد ان يلقي القبض علي المسلحين من كلتا القبيلتين دون توقف ويضرب بيد من حديد علي هؤلاء, وحمل الأمن مسئولية تفاقم الاوضاع رغم الجهود التي بذلوها مع القبيلتين وطالب عضو مجلس الشعب عن قنا بحماية المنشآت العامة والخاصة وتأمين الأفراد. كانت قوات الأمن قد تعاملت بالذخيرة أمس الأول وحتي الفجر ونجا العميد عصام الحملي مدير المباحث الجنائية والعقيد خالد الشاذلي والقوة المرافقة لهما من طلقات الرصاص حتي ألقي القبض علي6 مشتبه بهم في موقع الاشتباكات بمجمع المواقف التي تصاعدت بطلقات كثيفة بين مسلحين من الحميدات ومسلحين من عزبة حامد وهو ما اجبر القوات علي اطلاق عشرات القنابلالمسيلة للدموع علي منطقة عزبة حامد. وجابت المدرعات المنطقة وأطلقت مئات الأعيرة النارية في محاولة منها لمنع اطلاق النار من القبيلتين. وفي غضون ذلك, اطلق مسلحون من قبيلة الحميدات الأعيرة النارية علي سيارات ورجال الدفاع المدني لمنعهم من الوصول إلي محلين محترقين بشارع سوق ليبيا مما دفع القوات للرد عليهم ولم يتبين وجود مصابين من عدمه في صفوف المسلحين. كانت مساجد قنا قد دعت للهدوء وحقن الدماء بين القبيلتين والجنوح للسلم تطبيقا لأصول الدين.كان موقف سيارات الأجرة وسط المدينة قد خلا تماما من السيارات بعد خوف السائقين من أعمال الاعتداء عليهم.فيما توقفت الحياة بشكل نسبي وأغلقت المحال التجارية أبوابها خشية طلقات الرصاص الطائشة.