الجرأة والمغامرة والاختلاف هى كلمة السر فى مشوارهم السينمائى الذى لم يتجاوز الثلاثة افلام، فمنذ أول افلامهم سمير وشهير وبهير خطفوا الانظار اليهم لتقديمهم أفكاراً جديدة. وان كان ثلاثى اضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف احمد قد أحدثوا ضجة بفنهم فى زمانهم، فان هشام ماجد وشيكو واحمد فهمى هم ثلاثى اضواء السينما الجدد وهو اللقب الذى نطلقه عليهم من خلال صفحة السينما. ولعل آخر افلامهم الحرب العالمية الثالثة الذى تصدرت ايراداته كل أفلام العيد وتجاوزت 15 مليون جنيه لاكبر دليل على ذلك . فى هذا الحوار نلتقى بهشام ماجد، أحد هؤلاء النجوم. ليكشف لنا الكثير من الاسرار. فماذا قال؟ { هل كنتم تتوقعون ان يحصد الفيلم تلك الايرادات؟ } نحن سعداء بذلك خاصة اننا بذلنا مجهوداً كبيراً فى العمل استمر عامين. والحمدلله ان الجمهور عاد من جديد يدخل السينما وحققت كل الافلام ايرادات كبيرة، وهو امر لم يتحقق منذ فترة طويلة. لذلك فانا اعتبرها بداية جيدة لعودة السينما الحقيقية من جديد. وبصراحة لم نتوقع ان يحتل فيلمنا المركز الاول، فقد كان الامر مفاجأة بالنسبة لنا جميعا، ولكننا على ثقة بان الله يدخر لنا الخير { وكيف وجدتم المنافسة التى كانت مع افلام أحمد حلمى وكريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز؟ } هذا هو الممتع فى الموضوع. فقد انتابنا شعور بالسعادة والقلق فى ذات الوقت، لأننا مع نجوم كبار فنيا ولهم جمهورهم. لهذا نرى تفوقنا فضلا من الله، وهذا افضل من أن ندخل المنافسة مع افلام غير جيدة، وسيكون لذلك تأثير كبيرفى اختياراتنا القادمة { هل نجاحكم يثبت انه ليس شرطا أن تذهب الايرادات الكبيرة للسوبر ستار صاحب اليد العليا؟ } بالفعل لم يعد اسم النجم هو الجاذب الآن، فأصبحت الفكرة الجديدة والغريبة هى صاحبة اليد العليا وهى التى تجذب الجمهور، وهى امور نحرص عليها فى اختياراتنا حتى نبحث عن التميز ولكن فى ذات الوقت اذا كان اسم البطل جاذبا مع موضوع جيد فسيكون هو صاحب الكلمة، فالأمر لم يصبح قاعدة. { لكن هناك افلاما ليست لنجوم ولاتحمل مضموناً ورغم ذلك تحقق ايرادات، فما السبب؟ } اذا كنت تقصدين الأفلام الشعبية فتلك النوعية لها جمهورها ايضا الذى يذهب اليها سواء رضينا عنها ام لا، فلابد ان نحترمهم وهذه الافلام فيها الجيد و السيء { أشرتم فى بداية فيلمكم الحرب العالمية الثالثة إلى ان الفكرة مقتبسة، فهل يحسب ذلك لكم أم يحسب عليكم؟ } السينما الامريكية نفسها تقتبس من السينما اليابانية واليونانية والكورية، ولكن المهم ان تأخذ الفكرة وتقدمها بطريقتك وهذا ما فعلناه بالفيلم. { انتقد البعض عدم اشارتكم لبعض الرموز السياسية المصرية داخل المتحف وتركيزكم على الأجنبية، فهل فضلتم ذلك حتى تبعدوا انفسكم عن اى اتهام سياسي؟ } اطلاقا لم يكن فى تفكيرنا ذلك فنحن اخترنا الشخصيات التى نستطيع ان نفجر من خلالها الكوميديا وتكون مادة فنية ثرية. وفى النهاية نحن محددون بعدد من الشخصيات، قد تكون 15 مثلا، وهناك اكثر من 100 شخصية مهمة حولنا لكننا لانستطيع تقديمها جميعا. { انتقد البعض فكرة الاستهزاء ببعض الرموز المصرية مثل أحمد عرابى ومحمد على فما تعليقك؟ } من قال هذا الكلام لم يشاهد الفيلم وانصحه بالذهاب لمشاهدته، فنحن لم نهن رموزاً. فنحن نتحدث عن تمثال احمد عرابى وليس عن عرابى شخصيا. { تكتبون افكار ونصوص افلامكم بالاضافة للتمثيل، ألا يمثل ذلك عبئا فنيا عليكم؟ } بالتاكيد، ولكننا سعداء به خاصة أننا مؤلفون بالأساس، ومن الصعب ان يرضى المؤلف بأى أفكار لغيره خاصة اذا كانت غير مبتكرة، لذا نبحث كثيرا حتى نبتكر الجديد.. قد يكون الأمر مرهقاً، ولكننا نشعر بسعادة شديدة ونحن نفعل ذلك.