منذ ظهورهم علي الساحة السينمائية وهم يخطون بخطوات ثابتة حققت لهم جماهيرية تتضاعف من فيلم لآخر, فبعد أن حققوا نجاحا ملحوظا مع 'ورقة شفرة' استطاعوا أن يصلوا لشريحة أوسع من الجمهور ب'سمير وشهير وبهير', ليأتي فيلمهم الثالث 'بنات العم' ليرسخ ما حققوه برغم الظروف التي أحاطت بموعد عرضه.. المزيد عن مشوار أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو مع الفن وعالم الفانتازيا الخاص بهم في الحوار التالي.. كيف جاءت فكرة ' بنات العم ' ؟ هشام : من الأستاذ صلاح عبد الله حيث تحدث معنا حول وجود فيلم يمثل شخصية في يوم من الأيام تنام وتصحو فتجد نفسها شخصية أخري تماما , ونحن قمنا بعد ذلك بتطوير الفكرة وتحويلها للشكل الذي خرج به الفيلم . لماذا لم تتناولوا الثورة في أحداث الفيلم؟ شيكو : لأن الناس عاشت وشاهدت الثورة ( لايف ) بطريقة أفضل من أي ممثل أو مخرج يقوم بتصويرها , وعموما أنا ضد أن يتم تصوير أي عمل فني عن الثورة قبل 10 سنوات من الآن . موعد طرح الفيلم بالأسواق توافق مع أحداث بورسعيد فكيف أثر ذلك علي الإيرادات؟ فهمي : الفيلم حتي الآن حقق نجاحا أكبر من الذي حققه فيلمنا السابق ' سمير وشهير وبهير ' بكثير , وعلي مستوي كافة الأفلام الموجودة معنا في دور العرض استطاع الفيلم التفوق عليها ليكون رقم واحد علي مستوي الإيرادات . هشام : في الظروف التي تعيشها مصر أصبح لا يوجد من الأساس توقيت معين مضمون فيه عرض فيلم بدون تعرضه لمشاكل , حيث إن هناك أحداثا كل يوم ولا أحد يعلم ما سوف يحدث غدا , فقد اختار التوزيع يوم 26 يناير علي أساس أنه سيكون بعد ذكري 25 يناير , وهو اليوم الذي كان يخاف منه معظم الناس , إلا أن أحداث بورسعيد جاءت مفاجأة لمصر كلها وقد أثرت علي ثلاثة أيام من إيرادات الفيلم , ولكن بالنسبة لنا كانت الفاجعة في وقوع الأحداث نفسها عن تأثر شباك التذاكر يومين أو ثلاثة أيام , لأن الموضوع كان أكبر بكثير من مجرد فيلم سينما . شيكو : توقيت العرض لا يخضع لقرارنا بل يحدده الموزع الذي يكون له رؤية في اختياره , ولكن من ناحية أخري فكرة نجاح الفيلم برغم الظروف الموجودة علي الساحة كان فيه توفيق كبير من ربنا , فحتي لو كنا انتظرنا لموسم الصيف كانت ستقابلنا مراحل انتخابات الرئاسة . كيف ترون تأثير الأحداث علي السينما في الوقت الحالي؟ فهمي : بالطبع الأحداث تؤثر علي الفن عموما بشكل كبير جدا , وهذا ليس معناه فقط مسألة نجاح أو فشل الفيلم فحتي الأفلام التي تستطيع أن تنجح في مثل هذه الظروف تتأثر حيث إنها لو كانت وجدت علي الساحة في ظروف عادية كانت حققت إيرادات أعلي ونجحت أكثر , وبخلاف ذلك أصبحت لدينا مشكلة في الأماكن المتاح التصوير فيها , فأصبح هناك أماكن لا يمكن حتي التفكير في الاقتراب منها بسبب الوضع الأمني , بخلاف أن كل المنتجين وكل القنوات أصبحت تخشي وضع نقودها في أعمال فنية لأنهم لا يعلمون إن كانت ستعود لهم مرة أخري أم لا . شيكو : لا شك أن الأحداث تؤثر علي كل شيء , فحتي الناس التي تريد أن تخرج وتشاهد سينما في الوقت الحالي , يقابلهم عائق الانفلات الأمني , ولذلك تجد أن معظم إيرادات الفيلم أتت من خلال السينمات الموجودة داخل المولات التجارية والأماكن التي بها تجمعات كبيرة من الناس . هناك تطور ملحوظ في أدائكم التمثيلي خلال الفيلم الأخير فكيف حدث ذلك؟ هشام : نضع لأنفسنا وقتا طويلا بين كل فيلم وآخر لكي نذاكر الشخصيات , ونقوم بعمل العديد من البروفات مع المخرج , ولا نتعجل النزول لدور العرض قبل أن نكون متأكدين من اكتمال جميع جوانب العمل حتي يتذكره الجمهور ولا يكون مجرد فيلم نزل الأسواق ليختفي بعد ذلك ولا يتذكره أحد . مهما اختلفت القصة تظل هناك روح مميزة لأعمالكم .. فما سر هذه الروح ؟ هشام : فكرة الفيلم , لأن نوعية الفانتازيا الموجودة في الفيلم لو لم تدر حول فكرة جديدة ومختلفة ومبهرة في نفس الوقت لن يتقبلها الجمهور , فالأفكار الموجودة داخل أفلامنا هي التي تجعل الجمهور يتقبل هذه النوعية من الكوميديا . فهمي : الأفلام الثلاثة التي قدمناها مختلفة تماما في نوعياتها , فورقة شفرة كان من طبيعة أفلام مغامرات السفر والفيلم الثاني يعد من أفلام لعبة الزمن , والفيلم الثالث من الأفلام التي تعتمد علي فكرة اللعنة , ولكن ما يربط الثلاثة أفلام ببعضها أنه لا يوجد أحد داخل مصر يقدم هذه النوعية من الأفلام , فنحن نصر علي تقديم أفكار جيدة ومختلفة أيا كانت نوعية الكوميديا الموجودة بها . بنات العم طلعوا رجالة ! هل هذا يجعلكم خارج المنافسة مع الأفلام الموجودة علي الساحة؟ شيكو : أعتقد أنه لا يوجد فيلم خارج المنافسة ولكن نوعية الأفلام التي نقدمها هي التي تميزنا عن أفلام السوق بشكل عام . فهمي : مادامت أفلامنا داخل السوق فهي تنافس أفلام أي نجم من النجوم الموجودين علي الساحة , ولكننا في النهاية لا نفكر في أي حد بجانبنا ولا نتمني لأحد الفشل , فقط نفكر في كيفية تقديم أفضل وأنجح عمل موجود داخل الموسم لأن الإيرادات في النهاية هي التي تجعل المنتج يتصل بنا ليتعاقد معنا علي فيلم جديد . هشام : الفيلم الجيد في النهاية هو الذي يفرض نفسه علي الساحة . هل لديكم ما يمنع أن يقوم أحد المؤلفين بكتابة أفلامكم؟ فهمي : البعض يعتقد أننا لا نقبل سيناريوهات من أحد , و هذا غير صحيح حيث إننا نقبل أن يعرض علينا أي سيناريو يناسبنا لأننا نضيع وقتا كبيرا جدا في كتابة سيناريوهات أفلامنا والتعديل فيها حتي تخرج علي المستوي المطلوب . هل تناولكم للفانتازيا في أفلامكم جعلت لكم نوعية محددة من الجمهور ؟ شيكو : نحن في بداية عملنا كنا نستهدف نوعية محددة من الجمهور , ولكن بعد عرض أفلامنا في التليفزيون وتحديدا فيلم ' سمير وشهير وبهير ', وجدنا أن هناك شرائح لم تكن في حساباتنا تعجب بنوعية الأفلام التي نقدمها وبالتالي أصبحوا من الجمهور الذي يدخل أفلامنا بالسينما وهو ما كبر من شريحة جمهورنا . فهمي : لا أعتقد أن أفلامنا الآن لها شريحة محددة من الجمهور والدليل علي ذلك أن إيرادات فيلمنا الثاني حققت ضعف إيرادات الفيلم الأول , وإيرادات الثالث في طريقها لتحقق ضعف إيرادات الفيلم الثاني برغم ظروف موعد عرضه , ومعني هذا أن الجمهور الذي يشاهد أفلامنا يتضاعف من فيلم لآخر . وماذا عن فيلمكم القادم؟ فهمي : أمامنا فيلمان من تأليفنا وهما ' أسطورة الرجل العناب ' و ' عصابة القناع الأسود ' وسيكون أحدهما هو فيلمنا القادم , فالأول كنا قد أجلناه بسبب ظروف إنتاجية أصبحت غير موجودة الآن , ولكننا حاليا نفكر في اختيار أحد الفيلمين ليكون هو القادم حسب ظروف الموسم الذي سيتقرر نزولنا فيه . هشام : أنا شخصيا أتمني أن يكون ' أسطورة الرجل العناب ' هو فيلمنا القادم . شيكو : ' أسطورة الرجل العناب ' هو مشروع حياتنا , وسيكون نقلة كبيرة بالنسبة لنا , وعملا جيدا جدا يمكن أن يضاف إلي تاريخ السينما المصرية , ولكنه فيلم مكلف جدا , وهناك مخاطرة في النزول به في ظل الأحداث الموجودة . ترددت أخبار عن عمل تليفزيوني لكم في رمضان القادم .. فما صحة ذلك؟ فهمي : بالفعل نحن نحضر لمسلسل لم تكتمل تفاصيله , وهو الأمر الذي يجعلنا قد نتوقف عن كتابة سيناريوهات لنجوم آخرين بخلاف النجم كريم عبد العزيز الذي بيننا وبينه مشروع نعمل عليه وقد يكون هذا العمل هو الاستثناء خلال الفترة الحالية نظرا لأننا تربطنا به علاقة صداقة قوية . هشام : كل التفاصيل المتاحة عن المسلسل الآن أنه سيكون من سيناريو ولاء شريف , ونتمني أن نلحق النزول به في رمضان القادم ولكن عامل الوقت هو الذي يحكمنا .
