قتل أكثر من 65 شخصا وأصيب مئات آخرون أمس جراء تواصل الاشتباكات العنيفة فى محيط مطار طرابلس، بين مليشيات الزنتان و كتائب من الغرب الليبى من جهة، ومليشيات مصراتة وكتائب ثوار ليبيا وعدد من المليشيات الاسلامية المسلحة من جهة أخرى . وناشدت وسائل الإعلام الليبية المواطنيين بسرعة التبرع بالدم نظرا لوقوع أكثر من 500 حالة إصابة. وفى الوقت نفسه. قام الهلال الاحمر الليبى أمس الأول، بإجلاء 3 مصريين عالقين بطريق المطار جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وأكد مصدر بالمكتب الإعلامى للهلال الأحمر، أن غرفة الطوارئ تمكنت من إنقاذهم ونقلهم إلى إحدى مراكز الإيواء فى طرابلس، عقب بلاغ تلقته عن وجود ثلاثة مصريين عالقين بإحدى المزارع بطريق مطار طرابلس الدولي، الذى يشهد عمليات عسكرية واسعه ومعارك ضارية، مما أدى إلى احتجازهم. وواصلت مئات الأسر الليبية فى طرابلس نزوحها من ضواحى العاصمة والأماكن التى طالتها يد القصف العشوائى العنيف طوال الأيام الماضية ،وخرجت آلاف الأسر من مناطق الكريمية والدريبى ، والسراج ، وجنزور والنجيلة ، والسبيعة فى اتجاه المدن المجاورة للعاصمة . وأكدت لجنة الاغاثة أن عدد الأسر النازحة حتى الآن فى طرابلس وضواحيها تعدى 14 ألفا و864 مواطنا من 12 مدينة ليبية، وتقوم الوزارة بالتنسيق مع مكاتب الشئون الاجتماعية فى المدن الليبية من اجل تقديم اعانات عاجلة للاسر الليبية النازحة. وعلى الصعيد السياسي، واصل مجلس النواب الليبى أمس دفاعه عن قراره الذى طلب فيه من المجتمع الدولى التدخل الفورى لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية، مؤكدا أنه اضطر لإصداره لفرض الأمن فى البلاد ولم يكن استقواء بالخارج، وذلك بعد انتقادات وجهت له. وقال البرلمان فى بيان بشأن قراره الذى طلب من خلاله المجتمع الدولى التدخل الفورى لحماية المدنيين والمؤسسات الليبية، إنه لن يكون هناك تدخل أجنبى على أرض ليبيا إلا بهدف حمايتها من العبث والتقسيم، لافتا إلى أن مجلس النواب وممثلى الشعب الليبى يؤكدون حرصهم على أمن وأمان جميع الليبيين ووحدتهم .