انتهت المخرجة مي أمجد من تصوير ومونتاج الفيلم الروائي القصير آخر الضلمة الذي ينتمي إلي نوعية الأفلام المستقلة وهو مستوحي عن قصة حقيقية كما قالت مخرجته, مما جعلها تقوم بتصويره لتندد بكل أشكال الاستبداد والقهر الذي يعاني منه المجتمع المصري. كما تري أنه مازال موجودا رغم قيام الثورة التي رفعت شعار الحرية. الفيلم من تأليف عبد الجليل الشرنوبي وبطولة شريف رمزي ومجموعة من الوجوه الجديدة, مجدي صالح وعمرو ماكين وكارم عبد الله ومصطفي جمال وأحمد الريبي وطارق والي, بالاشتراك مع الفنانتين صفاء الطوخي ورانيا شاهين ضيفتي شرف الفيلم. تدور أحداث الفيلم في45 دقيقة تناقش من خلالها كل أشكال الاستبداد المتعددة من خلال السجين السياسي شريف رمزي الذي يتم اعتقاله عن طريق الخطأ من قبل جهة امنية غير معروفة ليتعرض لجميع أشكال التعذيب داخل المعتقل مع المجرمين, إلي أن يبدأ هذا السجين في التأثير الإيجابي علي هؤلاء المجرمين ومحاولة اصلاحهم لكي يكونوا مواطنين صالحين داخل المجتمع. تقول المخرجة مي أمجد ان الفيلم استغرق تصويره نحو5 أيام داخل السجن, الذي تم بناء ديكور له, وفي بعض المناطق الخارجية مثل المقطم ومدافن السيدة نفيسة وبعض الشوارع. وتقول: ان الفيلم يعد صرخة في وجه الاستبداد والقهر لأن حرية المواطن المصري مازالت مقيدة رغم قيام الثورة, وتنديدا بالاعتقالات المستمرة حتي الآن والتي تدل علي عدم التغيير.