يبدو ان ثورة 30 يونيو اعادت ساحات صلاة العيد التى فرضها الأهلى كشعيرة دينية بعيدا عن القوالب السياسية التى استحوذت على صلاة العيد منذ ثورة 25 يناير و حتى امس الذى شهد اختفاء صراع قوى تيارات اليمين المتطرف «الدينية» بعد قرار وزراة الاوقاف بمنع تنظيم صلاة العيد الا من خلال الوزارة و بتصريح رسمى صادر للخطباء و هو القرار الذى القى بظلاله على غياب الكثير من رموز التيار الدينى من جماعة الاخوان الارهابية و حتى كبار شيوخ الدعوة السلفية عدا الشيخين شريف الهوارى وسعيد الروبى بغرب الاسكندرية اللذين حصلا على تصريح من الاوقاف فى ظل تصريحات شديدة اللهجة من الشيخ أحمد عبدالمؤمن، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية بمنع اية ساحات للصلاة لاية احزاب دينية و تحويل اية مخالفات الى النيابة العامة و ان الوزارة وفرت 199 ساحة للصلاة العيد ضمت 398 خطيبا ازهريا بواقع خطيب احتياطى و اخر اساسى . وحضر المئات من المنتمين للدعوة السلفية من أهالى العامرية، وشهدت شعائر الصلاة، التى تحدث الهوارى خلالها عن فضل شهر رمضان والدروس المستفادة منه، ودعا خلال خطبته إلى الوحدة ونبذ العنف، من أجل الصالح العام وأوضح الهوارى فى تصريح له، عقب صلاة العيد، أنه تم التنسيق مع مديرية الأوقاف بالإسكندرية بشأن تنظيم وإعداد ساحات ومصليات تابعة للدعوة السلفية، دون مخالفة تعليمات وزارة الأوقاف، متابعا : لسنا ضد قانون تنظيم الخطابة، و نسعى لاستقرار الوطن وأمنه». الا ان تلك الاجراءات لم تمنع القوى السياسية بالاسكندرية على اختلاف تنوعها من استغلال عيد الفطر المبارك للوجود بين المواطنين و تهنئتهم بالعيد . وقام حزب المصريين الاحرار برئاسة الدكتور شريف بغدادى بتوزيع كحك العيد فى عدد من المناطق بينما قام حزب المؤتمر برئاسة احمد مهنا بتوزيع هدايا للاطفال فى عدد من الساحات من خلال اعضاء تنظيمه الحزبى فى الاحياء و الشياخات بالمحافظة بينما فضل عدد من المستقلين الراغبين فى الترشح للانتخابات البرلمانية خاصة من اعضاء الحزب الوطنى المنحل الوجود فى دوائرهم الانتخابية لتقديم التهانى بالعيد الى العائلات الكبرى خاصة فى المناطق الريفية فى المنتزة و الرمل بينما قام اخرون فى دوائر محرم بك و غربال بتوزيع صناديق تحمل اسماءهم بها سلع غذائية فى نهاية شهر رمضان و ان وضح استغلال الاحزاب و المستقلين لتجمعات المواطنين فى صلاة العيد وان كان صلاة العيد قد رسمت ملامح خوض العديد من رموز الحزب الوطنى السابق و خاصة المهندس طارق طلعت مصطفى الانتخابات البرلمانية القادمة . و كعادتها اصرت جماعة الاخوان الارهابية على تحدى القانون و نظمت الجماعة ثلاث ساحات للصلاة فى مناطق العصافرة بشرق و الحضرة بوسط و الدخيلة بغرب المحافظة و رفع خلالها لافتات الاخوان يهنئون بالعيد و حاولت الجماعة حشد المصلين فى الساحات لانطلاق مسيرات للتأييد الجماعة و مطالبها السياسية الا ان التظاهرات لم تلاقى الحشد المتوقع من جانبهم لتتحول الى مسيرات مسلحة كما وصفها بيان مديرية امن الاسكندرية حيث نجحت قوات الامن فى فض مسيرات الجمعة عقب اشتباكات محدودة مع تشكيلات من الامن المركزى و التى اسفرت طبقا للتصريح من اللواء ناصر العبد مدير مباحث الاسكندرية عن اصابة اللواء علاء شوقى مساعد فرقة بمديرية الامن و احد المجندين بجروح فى الرأس نتيجة رشقهم بالحجارة من اعضاء الجماعة الارهابية.