فى الستينيات كانت شركة النحاس المصرية بالإسكندرية والتى كانت من أكبر القلاع الصناعية فى الشرق الأوسط ويوجد بها مركز للتلمذة الصناعية وآخر للتدريب المهنى تحت اشراف الوزارة وكان ضمن برنامج الدراسة يومان للتدريب العملى أسبوعيا بمراكز الإنتاج والصيانة كل حسب تخصصه فى مختلف المهن فتعم الاستفادة العملية فى تنمية مهارات الطالب وبعد التخرج تكون الأفضلية لهم فى التعيين بالأماكن الشاغرة وحسب التخصص المطلوب بالإضافة إلى استيفاء مصانع أخرى فى سد احتياجاتها منهم أيضا وما أريد الوصول إليه هو تطبيق هذه التجربة وبقوة فى المدن الصناعية بإنشاء مدارس إعدادية وثانوية مهنية متخصصة ومتطورة لسد احتياجات المصانع داخل هذه المدن على ان يتم التدريب العملى للطلبة فى هذه المصانع يومين أسبوعيا وهنا سيكون الطالب مهيئا نفسيا وعمليا لسوق العمل بالمدينة لأنه كفء فى تخصصه ومدرب عليه. واننى على ثقة فى تدعيم رجال الأعمال لهذا المشروع وإدارته بأسلوب علمى متطور بحيث يكون لهذا المشروع مجلس أمناء من أصحاب المصانع فى المدينة وبالاشتراك أيضا مع وزارة التربية والتعليم ويمكن عقد بروتوكولات تعاون مع دول أخرى لها باع فى هذا المجال بحيث تصبح داعمة ومانحة حيث إن المدارس الصناعية ومعاهد التدريب المهنى الموجودة حاليا لا ترقى لهذا المستوى لضعف الإمكانات وعدم توافر المعدات اللازمة للتدريب مما يؤدى إلى عدم مهارة خريجيها.. وقد لمسنا تجارب عملية سابقة ناجحة مثل مدارس دومبسكو وكذلك الترسانة البحرية وما نالته من سمعة طيبة نظرا لحرفية خريجيها. محاسب أحمد محمد حسنين مدير مالى سابق بالمعاش