قطر وتركيا علامات استفهام مثيرة للجدل وراء الاحداث الاخيرة التى اثرت بشكل كبير فى مجريات الامور التى شهدتها بعض البلاد العربية فى الشرق الاوسط ودعمهم ورعايتهم للارهاب كان من ابرز هذه العلامات، لعبت اموال هاتين الدولتين دورا بالغ الخطورة فى الانفاق على تسليح الجماعات الارهابية فى مصر. ومن هنا يؤكد العميد خالد عكاشة الخبير الامنى والاستراتيجى ان الدور القطرى كان واضحا وجليا منذ البداية ولعب هذا النظام بكفاءة فى اكثر من محطة منذ اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربى والتى حدثت فى اكثر من دولة عربية ، حيث بدأت قطر بالاشتراك مع دول اخرى فى دعم العناصر الارهابية والجماعات المسلحة فى ليبيا وكانت هذه هى المحطة الاولى فى دعم الانشطة الارهابية هناك، حيث اكد مسئولون ليبيون فى نظام القذافى ان قطر شاركت فى تمويل الحملة العسكرية التى شنتها قوات حلف الناتو على ليبيا وكذلك فى دعم الجماعات الارهابية المسلحة بعد سقوط نظام القذافي، ومن هنا ظهر الدور التركى فى انشاء معسكرات التدريب والتأهيل للكثير من الشباب من مختلف الجنسيات. يضيف عكاشة ان دولة سوريا تلى هذه المحطة وما آلت اليه الاوضاع هناك حيث ظهرت الاتهامات الصريحة لقطر بسبب ضخها لاموال طائلة للدفع بعناصر تسعى لتهييج الامور فى سوريا، ولكن وقف النظام السورى فى مواجهة هذه الجماعات المسلحة الممولة من قطر ومازالت المواجهة مستمرة وتبعتها المخابرات التركية التى قامت بالفعل بتأسيس معسكرات لتأهيل الجماعات المسلحة فى تركيا على حدود جنوبسوريا وبالفعل تسللت عناصر ارهابية من الاراضى التركية الى سوريا، والامر المؤكد من قبل ان هناك ارتباطا وثيقا تم فى الماضى بين عناصر من داعش والنظام التركي، وكان هذا الارتباط قبل دخول عناصر ارهابية الى سوريا وكان التعاون ما بين تركيا وداعش يتم فى الحدود الجنوبيةلتركيا والملاصقة لسوريا، وفى جنوبتركيا تم اقامة معسكر اعداد وتاهيل للعناصر التى ستنضم لداعش وستدخل من الجنوب التركى إلى سوريا. ويقول عكاشة ان هذا الزخم الارهابى استمر وتجلت دلالته فى مصر فى اعقاب ما جرى فى سوريا حيث ظهرالدور القطرى فى دعم ما يسمى الاسلام السياسى والجماعات الاسلامية وكل من يرفعون اللافتات الاسلامية، وبدا ذلك من خلال دعمهم لتنظيم الاخوان فى مصر بعد استيلائهم على السلطة، حيث كانوا اول الداعمين لهم ولنظامهم ، وهذا الدعم اعطى القوة بعض الشئ للرئيس المعزول محمد مرسى ومكنه من ارتكاب خروقات وجرائم تهدد الامن القومى المصري، حيث بدأ بإيواء العناصر الارهابية المسلحة وتجميعها فى سيناء وعلى اثرها تم تأسيس جماعات ارهابية جديدة.