فى أحدث حلقة من سلسلة التصريحات النارية التى يدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل، وفي محاولة للتغطية على ارتباط بلاده بعلاقات وثيقة مع إسرائيل ، اتهم أردوغان أمس إسرائيل ب«تجاوز هتلر في البربرية »وتنفيذ عملية »إبادة جماعية ممنهجة« ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، لكنه في نفس الوقت حذر الأتراك من صب جام غضبهم على الطائفة اليهودية في تركيا. وذكرت صحيفتا «جيروزاليم بوست« و«تايمز أوف إسرائيل« الإسرائيليتان على موقعهما الإليكترونيين أن أردوغان واصل تصعيد لهجته ضد إسرائيل خلال تجمع سياسي حاشد في مدينة أوردو على البحر الأسود ، في إطار حملته الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية، وقال إن «الإسرائيليين ليس لهم ضمير أو شرف أو نخوة.. أولئك الذين ينددون بهتلر ليلا ونهارا تخطوا هتلر في البربرية« . وفي الوقت نفسه أكد أردوغان رفضه لردود الأفعال الموجهة ضد اليهود المقيمين في تركيا ،و قال »لا أوافق على أي موقف (سيء) تجاه مواطنينا اليهود في تركيا رغم كل هذا. لماذا؟ لأنهم مواطنو هذا البلد«، وتابع قائلاً : »هدفنا إدارة إسرائيل الظالمة والإرهابية ، علينا أن نستهدفهم في كلامنا، وندعو الشعب الإسرائيلي لاتخاذ موقف ضد حكومتهم« كما اتهم أردوغان الولاياتالمتحدة بالدفاع عن أساليب إسرائيل »غير المتناسبة« و لفت الأنظار إلى صمت الغرب إزاء هذه الوحشية، كما انتقد الدول الإسلامية أيضا، وأفاد بأنه أغلبيتهم صامتون بل يؤيدون هذه الجريمة المرتكبة ضد الانسانية. وأشارت الصحيفتان الاسرائيليتان نقلاً عن دبلوماسيين أتراك إلى أن تصريحات أردوغان التي وصفوها ب«المروعة« تؤكد أن أردوغان فقد «السيطرة« على حديثه بسبب الانتخابات الرئاسية ، مشيرين إلى أنه رغم معارضة كلا المرشحين الآخرين لرئاسة البلاد وهما أكمل الدين إحسان أوغلو وصلاح الدين دميرطاش إلا أنهما لم يتحدثا بلغة «سامة« مثل التي قالها أردوغان.