أعلنت مصادر أمنية أمس مقتل 20 شخصا بينهم عناصر فى تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام (داعش) وإصابة ثمانية آخرين فى حادثين منفصلين فى مدينة الموصل الواقعة على بعد 400كم شمال بغداد. وأوضحت المصادر أن ثمانية من مسلحى داعش وثلاثة جنود عراقيين قتلوا وأصيب 6 من المتطوعين بجروح وجرى تدمير ثلاث آليات عسكرية خلال اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية وداعش جنوبى مدينة الموصل،وحسب المصادر ، قتل تسعة أشخاص غالبيتهم من عائلة واحدة وأصيب اثنان آخران جراء تدمير ثلاثة منازل فى قصف لطائرة عراقية فى حى الكسارة فى منطقة الصينية غربى بيجي. وفى تطور آخر أعلن مصدر أمنى إحراق مروحيتين عراقيتين اثر سقوط قذائف هاون على قاعدة سبايكر العسكرية بمدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، مشيرا الى أن عناصر من مسلحى دولة العراق الاسلامية فى العراق والشام(داعش) أطلقوا عدة قذائف هاون على قاعدة سبايكر الجوية العراقية بمدينة تكريت مما أسفر عن إحراق مروحيتين كانتا جاثمتين على أرض المطار،وقتل مدنى وأصيب خمسة أخرون بجروح فى قصف طائرات عراقية لاحدى المناطق على منطقة الرشيدية التركمانية فى مدينة الموصل . وقال مصدر أمنى إن مسلحين فجروا مقرا تابع الرئيس المجلس الاسلامى الأعلى فى العراق عمار الحكيم يقع داخل قضاء تلعفر غربى الموصل ما تسبب بوقوع أضرار لبعض منازل المدنيين بالقرب من المقر فى منطقة القلعة شمال القضاء كما تم تفجير حسينية للشيعة فى تلعفر دون وقوع إصابات . وفى محافظة ديالى اعلنت مصادر أمنية أن 17 شخصا بينهم عناصر من قوات البيشمركة الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قتلوا وأصيب 13 آخرون بينهم مسؤول محلى فى أعمال عنف متفرقة شهدتها مدينة بعقوبة ،وتمكنت القوات العراقية من صد هجوم استهدف ناحية أمرلى الشيعية التركمانية الواقعة على الطريق بين بغداد وكركوك والتى يحاصرها تنظيم »الدولة الاسلامية« وفى تطور جديدأبلغ مسئول كبير بقطاع النفط العراقى وكالة رويترز أن إقليم كردستان العراق بدأ ضخ النفط من حقول كركوك التى كانت تحت سيطرة الحكومة المركزية فى بغداد عبر المنشآت الخاضعة لحكومة الإقليم. وسيطرت قوات كردية على منشآت الإنتاج فى حقلى نفط بشمال العراق وقاموا باستبدال العمال بآخرين أكراد. من جانبه أكد وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى أن بلاده فى مفترق طرق نتيجة الانقسامات الحادة والانهيارات الأمنية والسياسية, داعيا جميع العراقيين بما فى ذلك العشائر إلى الابتعاد عن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام(داعش) والجماعات الإرهابية والتكفيرية موضحاأن هذه التنظيمات لا تخدم أهدافهم،وقال زيبارى فى مقابلة خاصة مع قناة »سكاى نيوز عربية« الفضائية المجمد عضويته فى الحكومة العراقية إن (داعش) ستشكل »خطرا مميتا ليس فقط على العراق ولكن على دول الخليج والعربية ودول الجوار ، واستنكر وزير الخارجية العراقى اتهامات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكي،بإيواء إقليم كردستان للإرهابيين قائلا »أربيل مدينة عراقية ومفتوحة لجميع العراقيين الهاربين من الظلم والبطش ، وإقليم كردستان يستضيف أكثر من نصف مليون عراقى مشرد«، موضحا أنه علق مشاركته فى مجلس الوزراء بسبب هذه التصريحات »الاستفزازية« لنورى المالكى على حد وصفه معتبرا أن أربيل شكلت دائما ملاذا لكل الأحرار والهاربين من الظلم والديكتاتورية و فى الوقت نفسه أكد نواب بالبرلمان العراقى أن رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى سيكون خارج المنافسة فى رئاسة الحكومة الجديدة والتنافس بين الكرديين برهم صالح ونجم الدين كريم على منصب الرئيس العراقى الجديد خلال المشاورات الحالية التى تجرى قبيل انعقاد جلسة البرلمان الاربعاء المقبل . ومن المنتظر أن يطرح اسم المرشح لمنصب الرئيس العراقى الجديد خلال جلسة البرلمان يوم الاربعاء المقبل ليقوم بدوره بتكليف رئيس الكتلة الاكبر فى البرلمان لتشكيل الحكومة الجديدة على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية التى جرت فى العراق فى 30 إبريل الماضي ولا توجد كتلة كبيرة فى البرلمان العراقى تنافس كتلة دولة القانون بزعامة نورى المالكى التى يتجاوز عدد نوابها 100 نائب للتنافس على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة .