صرحت داين فينستاين رئيسة لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى بأن إيران وليس الولاياتالمتحدة هى اللاعب الرئيسى فى العراق، وطالبت طهران بالضغط على رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لحل الأزمة التى تعصف بالعراق. وفى حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) حذرت فينستاين من خطورة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، واعتبرت أن التقدم العسكرى الذى يحققه مسلحو التنظيم على الأرض هو أخطر تطور فى الأزمة بالعراق. وقالت فينستاين :«لا أعتقد أن أحدا توقع أن يحقق التنظيم هذا النجاح فى البلدات السنية بالشكل الذى حدث، لذا فهى جماعة بالغة الخطورة وشريرة ووحشية»، وطالبت السيناتور الأمريكية البارزة بعدم إرسال قوات برية إلى العراق مرة أخرى، ودعت القيادة الإيرانية إلى الضغط على المالكى لتوسيع قاعدة حكومته لتضم مزيدا من السنة والأكراد. ومن ناحية أخرى أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو عن دعمه لقيام دولة كردية، متبنيا بذلك موقفا بدا مخالفا لما تحبذه الولاياتالمتحدة بإبقاء العراق موحدا، وأبقت إسرائيل على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ الستينيات معتبرة أن الأكراد جماعة عرقية تشكل حائط صد ضد الأعداء العرب. وقال نيتانياهو فى معهد (آي.إن.إس.إس) البحثى التابع لجامعة تل أبيب إن هناك انهيارا فى العراق وغيره من مناطق الشرق الأوسط التى ترزح تحت صراعات بين السنة والشيعة. وأضاف «يجب أن ندعم الجهود الدولية لتقوية الأردن التطلعات الكردية من أجل الاستقلال.» وتابع نيتانياهو أن الأكراد «شعب مناضل أثبت التزامه السياسى واعتداله السياسى ويستحق الاستقلال السياسي.» وعلى الصعيد الأمنى، خاضت القوات العراقية أمس معارك لإخراج مقاتلى تنظيم «الدولة الاسلامية» من مدينة تكريت، بعد إعلان التنظيم زعيمه أبو بكر البغدادي، خليفة لدولة اسلامية جديدة على الاراضى التى استولت عليها فى الفترة الأخيرة فى العراق وسوريا، واسقاطه الإشارة إلى «العراق والشام» من اسم التنظيم. وأعلنت الشرطة العراقية أن 20 شخصا غالبيتهم من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب سبعة آخرون فى سلسلة حوادث شهدتها مناطق متفرقة فى مدينة بعقوبة شمال بغداد. وأفاد تقرير عراقى أمس بقيام المسلحين بقتل 30 مسلحا وأسر 33 آخرين من قوة تابعة لميليشيا «بدر» الشيعية جنوب غرب كركوك شمال بغداد. ونقلت وكالة «باسنيوز» الكردية العراقية عن مصدر أمنى فى مدينة كركوك قوله إن قوة تابعة لميليشيا « بدر»الشيعية مؤلفة من 157 مسلحا هاجمت أمس من ثلاثة محاور قرية بشير التركمانية جنوب غرب كركوك واشتبكت مع المسلحين مما أدى إلى مقتل وأسر العشرات من أفراد الميليشيا. وأضاف المصدر أن «أكثر من 30 مسلحا من ميليشيا بدر قتلوا، بينما أسر 33 منهم من قبل المسلحين »، مشيرا إلى أن «هناك قوة أخرى من الميليشيا نفسها محاصرة من قبل مسلحى التنظيم فى تلك المنطقة والاشتباكات مازالت مستمرة بين الطرفين». تجدر الاشارة الى ان ميليشيا شيعية اخرى كانت قد هاجمت تلك المنطقة أمس الاول وبعد اشتباكات مع المسلحين قتل عدد كبير من تلك الميلشيا حيث وصل عدد من جثامينهم الى كركوك، حسب ما صرح به مصدر طبى فى المدينة . واعلنت القوات الحكومية التى تشن عملية عسكرية واسعة فى تكريت معقل الرئيس العراقى الراحل صدام حسين انها احكمت السيطرة على مدخلى المدينةالجنوبى والغربى وسط اشتباكات متواصلة مع المسلحين المتطرفين، وقال ضابط فى الجيش العراقى فى تصريح ان «قواتنا تقدمت من المدخل الجنوبى واحكمت السيطرة على الطريق الرئيسى المؤدى الى المدينة» بعد يومين من وصول هذه القوات الى المدخل الغربى لتكريت (160 كلم شمال بغداد)، واعلن مصدر امنى وصول تعزيزات عسكرية الى قاعدة «سبايكر» العسكرية الواقعة فى شمال المدينة تشمل مدافع ودبابات، مؤكدا ان «القوات استعادت جميع الطرق المؤدية الى تكريت ولم يبق سوى اقتحام المدينة برا».