انطلاقا من مسئوليتها الاجتماعية، وافقت الشركة المنتجة للعروسة باربى بإعادة تصنيع«إلا» وهى عروسة صلعاء تضامنا مع الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان، وكانت الشركة قد قامت بتصنيع عدد محدود من هذه العرائس الصلعاء عام 2012 بناء على طلب اثنتين من الأمهات لبنات يعانين من مرض السرطان، وقامتا بإنشاء صفحة على الفيس بوك جمعت مائة ألف إعجاب من متابعى شبكة التواصل الاجتماعى، مما دفع الشركة إلى الاستجابة لطلبهن ثم قامت بتوزيع العرائس على الأطفال فى المستشفيات. ومن ضمن الأطفال التى ساعدتهم هذه العروسة فى التغلب على المرض هى «جريس بمبستد» والتى تبلغ من العمر أربع سنوات، وتعانى من نوع نادر من مرض اللوكيميا، حيث توضح أمها أن شكل العروسة هيأ ابنتها لما سوف تواجهه فى فترة العلاج من فقدان شعرها، وأصبحت رفيقة لها فى كل خطوات العلاج والألم، ولكن عندما علمت الأم أن ابنتها حصلت على واحدة من العرائس الست الوحيدة الموجودة بالمستشفى فقد قررت أن تطلب من الشركة تصنيع المزيد لتصبح متوافرة لكل طفل يمر بالعلاج الكيميائى، وقامت بإنشاء عريضة جديدة على غرار الأولى بل وتخطت المائة ألف توقيع وحصلت على ألف صوت فى أول عشر دقائق فقط مما دفع الشركة إلى وعد الأم بتصنيع المزيد من العروسة «إلا» وأكدت أنه لن يتم بيعها تجاريا فى الأسواق ولكن ستقوم بتوزيعها مجانا على الأطفال فى المستشفيات مباشرة مما يعكس التزام الشركة نحو توفير فرصة جيدة للعب لمن يعانون من الأمراض السرطانية الخبيثة بغض النظرعن الربح. والدة الطفلة جريس فى انتظار توزيع العرائس فى شهر أغسطس وتتمنى أن الألم الذى تشعر به ابنتها الآن يكون سببا فى إسعاد أطفال آخرين يعانون مثلها.وتؤكد الدراسات بالمركز القومى للبحوث الجنائية والإجتماعية برئاسة الدكتورة نسرين البغدادى رئيس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن الأطفال بحاجة الى الدعم النفسي من خلال شخصيات يحبونها وتدعمهم نفسيا مثل هذه العرائس التى تساعد الأطفال على الشفاء وتزيد من إصرارهم على التشبث بالحياة وتحفزهم على تعلم كافة المهارات، كما أنها تزيد من علاقاتهم الإجتماعية من خلال الأشخاص الذين يقدمون لهم مثل هذه الهدايا.