أسدل الستار عن أحداث مونديال البرازيل 2014 وبدأ العالم فى الاستعداد لكأس العالم 2018 التى ستستضيفه روسيا ، فقد احتفل العالم بهذه المناسبة فى استاد ماراكانا على أنغام شاكيرا ، و سحر أداء ألمانيا و الأرجنتين ، وبصوت واحد قال عشاق الساحرة المستديرة : » باى باى برازيل ، وأهلا بمونديال روسيا 2018«. أكد مونديال البرازيل ان التاريخ لا يكذب وعلى الأمم ان تتعلم الدروس من صفحاته فعلى مدار تاريخ كأس العالم أثبتت البطولات حقائق راسخة أكدتها السنين والأيام مهما اختلفت الأجيال . فى الوقت الذى رشح خبراء العالم البرازيل للفوز بكأس العالم نسخة 2014 مستندين على عوامل كثيرة منها أن البطولة تقام فى معقل الكرة الجميلة البرازيل ، ووسط جماهير عاشقة لفريقها الذى استعد للبطولة جيدا تحت قيادة مدربه سيكولارى الذى كان اخر مدرب يحصل على كأس العالم للبرازيل فى مونديال 2002 بكوريا و اليابان ، و قد راهنت الجماهير البرازيلية على هذا الفريق الذى يقوده الولد الشقى و نجم برشلونة نيمار ولكن التاريخ قال كلمته فى هذه الترشيحات عندما أشار إلى أن البرازيل لم تفز بأى بطولة لكأس العالم أقيمت على أرضها فقد خسرت فى النهائى عام 1950 إمام اورواجوى و هذه هى المرة الثانية ولكنها كانت أكثر قسوة على نجوم السامبا الذين ظهروا وكأنهم أنصاف لاعبين من الهواة خاصة فى مباراة الدور قبل النهائى و لقاء تحديد المركز الثالث ، و يكفى أن مرماهم منى بعشرة أهداف فى المباراتين مع الرأفة ، و لم يحرز خط الهجوم سوى هدف واحد . هولندا وسوء الحظ قاعدة راسخة أكدتها البطولات السابقة أن هولندا فريق سيئ الحظ فى بطولات كأس العالم فهو يقدم كرة جميلة ولكنة غير قادر على انتزاع اللقب رغم وصولة للمباراة النهائية فى نسخ عديدة من كأس العالم حتى أن الجيل العظيم للكرة الهولندية بقيادة كرويف وكرول فشل فى الفوز بكأس العالم عام 1974 أمام ألمانيا رغم تقدمهم بهدف فى النهائى ولكن ألمانيا سجلت هدفين و حصلت على الكاس و تكرر نفس السيناريو أمام الأرجنتين 1978 وخسروا النهائى بعد وقت إضافى وفى 2010 إمام اسبانيا وكان مرشحا بقوة فى 2014 ولكنه خرج أمام الأرجنتين فى الدور قبل النهائى بركلات الترجيح رغم أن الفريق يضم نخبة من النجوم اللامعة وعلى رأسهم روبين المرشح للفوز بكأس أفضل لاعب فى البطولة و العالم خاصة بعد إنجازه مع بايرن ميونيخ ووصوله للدور قبل النهائى فى دورى أبطال أوروبا. المنتخبات الأوروبية فشلت فى الفوز بكأس العالم فى جميع البطولات الخمس التى أقيمت بأمريكا اللاتينية وانحازت قارة أسيا للكرة اللاتينية عندما حصلت البرازيل على أول كأس عالم أقيمت فى القارة بينما انحازت إفريقيا الى الكرة الأوروبية عندما حصلت إسبانيا على كأس العالم عام 2010 الذى أقيم بجنوب إفريقيا. وقد كشف مونديال البرازيل على أن هناك منتخبات عريقة يمثل الدور الأول لها عقبة كبيرة إذا تجاوزته ازدادت آمالها فى الفوز باللقب مثل ايطاليا التى خرجت من الدور الأول فى واحدة من كبرى المفاجآت و كان المنتخب الايطالى فى بطولة كأس العالم 1982 بإسبانيا ، وتأهل للدور الثانى بفارق الأهداف بعد سلسلة من التعادلات ثم انطلق بعدها ليحصل على اللقب بعد فوزه على الأرجنتين و البرازيل و ألمانيا على التوالي. وبالنسبة للاعبين هناك من لا يجيد مع منتخب بلاده مقارنة بادائه مع ناديه ، واخص بالذكر ميسى الذى لم يقدم للأرجنتين شيئا مقارنة بدورة و ادائه مع برشلونة !