انتصف رمضان وانتصفت معه أيام المغفرة ورحلت أيام الرحمة لعل المولى عز وجل تقبل فيها دعاءنا ورحمنا في العشر الأوائل ونعيش مع رمضان أيام المغفرة فعسى الله ان يتوب علينا جميعا ويغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر والمغفرة مرتبطة بتقوى الله وحسن عبادته ومراقبة الله في السر والعلن مع دوام العبادة وملازمة الاستغفار فمن لزم الاستغفار كان محوا لذنوبه وكان رسولنا الكريم يستغفر في اليوم والليلة سبعين مرة وكان يقول لعائشة رضى الله عنهما مجيبا على سؤالها لماذا كثرة العبادة والاستغفار وقد غفر الله لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان جوابه ، افلا أكون عبدا شكورا فمن يريد ثواب الدنيا فعليه مداومة الاستغفار ومن يريد ثواب الآخرة فعليه بالاستغفار ومن يريد سعة الرزق وطول الاجل والمعافاة من المرض فعليه بالاستغفار " قلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا " وهنا يبين لنا المولى عز وجل في كتابه ان الرزق والأموال والأولاد والجنات والانهار كل هذه الامور مرتبطة بالمداومة على سيد الذكر وهو الاستغفار فاللهم انت ربى خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت ابوء لك بنعمتك على وابوء لك بذنبى فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم اغفر لنا ذنوبنا وأسرافنا في امرنا اللهم اغفر وارحم وانت خير الراحمين ، اللهم أستغفرك من كل ذنب وأتوب إليك .. اللهم غفرانك يا رحمن يارحيم قال احد الحكماء انك لن تصبح في شئ من الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك وسيكون له اهل بعدك ... وليس لك من الدنيا الا عشاء ليلة وغداء يوم فلا تهلك في أكلة وصم عن الدنيا وافطر عن الاخرة وان رأس مال الدنيا الهوى وربحها النار فتعالوا جميعا نلزم ونداوم على الاستغفار. لمزيد من مقالات فهمى السيد