حذر فاليرى بولوتوف رئيس مايسمى بجمهورية لوجانسك الشعبية التى أعلنت استقلالها عن أوكرانيا من جانب واحد من أن القتال سوف يتجدد بشكل أكثر كثافة بعد انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين شرق البلاد مساء أمس. ونقلت إذاعة «صوت روسيا»عن فاليرى بولوتوف قوله إن الأيام الماضية لم تشهد وقفا فعليا لإطلاق النار والقتال سوف يتجدد بشكل أكثر كثافة على الرغم من أن قوات جمهورية لوجانسك الشعبية التزمت ببنود وقف الهدنة ، ولكن القوات الأوكرانية خالفت ذلك. وأكد فاليرى بولوتوف أن المفاوضات مع أوكرانيا مستحيلة إذا لم تسحب قواتها من المناطق الشرقية. وعلى صعيد الوضع الأمنى ، لقى 3 جنود أوكرانيين مصرعهم أمس إثر تعرض قافلة عسكرية لهجوم شرق البلاد. وذكرت شبكة «يورونيوز» الإخبارية الأوروبية أن عناصر انفصالية موالية لروسيا أطلقت الرصاص على القافلة العسكرية الأوكرانية بالقرب من مدينة سلوفيانسك قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق النار. فى الوقت نفسه، أعلنت شبكة «بيرفى كانال» التليفزيونية مقتل صحفى روسى بالرصاص فى شرق أوكرانيا حينما كان يصور تقريرا مساء أمس الأول مع مجموعة من الانفصاليين الموالين لروسيا بالقرب من وحدة عسكرية أوكرانية فى منطقة دونيتسك، ليكون بذلك ثالث صحفى يقتل فى الشرق الأوكراني. وطالبت الخارجية الروسية على الفور السلطات الأوكرانية بإجراء تحقيق موضوعى ونددت بالحادث الذى يثبت بحسب موسكو أن القوات الأوكرانية لا تريد كما يظهر خفض التصعيد وتمنع تطبيق وقف إطلاق النار. فى غضون ذلك، ذكرت قناة «روسيا اليوم» نقلاً عن مصادر أوكرانية أن انفجارات متتالية وقعت فى مستودع عسكرى للذخيرة فى مقاطعة دونيتسك الواقعة شرق أوكرانيا. وأظهرت الصور التى بثتها القناة الروسية لحظة وقوع الانفجارات وتصاعد ألسنة اللهب والدخان بكثافة من داخل المستودع العسكرى الأوكراني. وعلى الصعيد نفسه، دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى التحرك لمساعدة نظيره الأوكرانى فى تهدئة الوضع المتوتر فى شرق أوكرانيا.