تخوض تشيلي النهائيات للمرة التاسعة، وكانت بين المشاركين في نسخة 1930 الافتتاحية، كما تعود افضل نتائجها الى عام 1962 عندما حلت ثالثة على ارضها. سيعتمد البلد الأميركي الجنوبي، على سانشيس مهاجم برشلونة الاسباني، ارتورو فيدال القلب النابض ليوفنتوس الايطالي، ادورادو فارجاس (فالنسيا الاسباني.) بعد ان استهلت مشوار التصفيات بحصدها 12 من أصل 18 نقطة، بينها انتصاران خارج أرضها على بوليفيا وفنزويلا، عانت تشيلي ثلاث خسارات متتالية دفع ثمنها المدرب الارجنتيني كلاوديو بورجي نهاية العام 2012. وبرغم سقوط خلفه ومواطنه خورخي سامباولي في مباراته الأولى أمام البيرو،إلا أنها كانت منعطفا مهما، فحققت 5 انتصارات وتعادلا وقدمت مستويات متميزة لتحتل المركز الثالث وراء الارجنتين وكولومبيا وتتأهل للمرة الثانية على التوالي الى الحدث الكبير. تابعت "لا روخا" صعودها وتقدمت مرتين على اسبانيا في مباراة ودية قبل تعادلهما 2-2 في سبتمبر الماضي في جنيف، بعدها صدمت انجلترا في عقر دارها على ملعب ويمبلي بهدفين من سانشيس. تابعت تشيلي عروضها المبهرة، ولم تكن محظوظة بالخسارة امام ألمانيا صفر-1 في مارس الماضي، عندما سيطرت على مجريات اللعب لدرجة أن الجماهير الالمانية اطلقت صافرات الاستهجان باتجاه لاعبيها. استفاد سامباولي المدير الفنى لمنتخب تشيلى من جوهرة فريقه سانشيس الذي تحول الى مهاجم من طراز عالمي سيخوض موندياله الثاني في قمة تألقه. يساعد سانشيس في قطاعه الهجومي، فارجاس صاحب هدفين في مباراة أسبانيا، والذي كان افضل مسجل لبلاده في التصفيات بالتساوي (5 اهداف)، علماً بأنه أمضى نصف الموسم الماضى معاراً من نابولي الإيطالي إلى فالنسيا الأسباني. وفي وقت يتحمل سانشيس وفارجاس العبء الهجومي، ستتركز الأنظار على لاعب الوسط -الهداف ارتورو فيدال الذي كان عنصرا رئيسا في نجاحات يوفنتوس الإيطالي المحلية في السنوات الثلاث الأخيرة ولعب دورا رئيسا مع بلاده في مونديال 2010. تسلق فيدال سلم النجاح، فمن كولو كولو المحلي، عاش فترة في البوندسليجا مع باير ليفركوزن قبل انتقاله الى السيدة العجوز فاصبح ركنا اساسيا في تشكيلة المدرب انطونيو كونتي . فيدال الذي خضع لجراحة بركبته مؤخرا ويخوض سباقا ضد الساعة للعودة الى لياقته، أكد على رغبة منتخبه بتحسين نتيجة المونديال الاخير. طبقت تشيلى فى عهد الأرجنتينى خورخى سامبولى خططاً هجومية مكنتها من أحراز 29 هدفاً فى التصفيات و لكن جاء ذلك على حساب الدفاع الذى لم يكن فى المستوى المطمئن حيث يعتمد على طريقة 3-3-1-3 مما يشكل ضغطاً قوياً على الخصم فتم تشبيهه بقدوته المدربالسابق بيلسا. من خلال اسلوبه الشرس يصر سامباولي، الذي ساهم بعودة خورخي فالديفيا الى المنتخب،أن تشيلي قادرة على أحراز لقب كأس العالم: "يمكن القول أن تشيلي من المرشحين. التاريخ يقول أن الناس ترشح نفس المنتخبات في كأس العالم، لكننا سنحاول أن ننافس قدر الأمكان. لن نغير طريقة لعبنا ونعدلها بحسب الخصوم. فكرتنا تكمن في مفاجأة خصومنا المعتادين على طريقة لعب معينة من الطرف الاخر." و يعد أليكسيس سانشيز لاعب برشلونة الأسبانى أبرز نجوم منتخب تشيلى إلا أن السنوات الثلاث الأخيرة كانت صعبة عليه فى تشكيله تضم الأرجنتينى ليونيل ميسى لكن مع منتخب بلاده حيث لا وجود لميسى و أنيستا و تشافى و فابريجاس و نيمار سيبدو أكثر تأثيراً حيث يحلم بالسير على خطى الهدافين التاريخيين إيفان زامورانو و ماسيلو سالاس.