تواصلت ردود الأفعال حول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس الأول إلى مصر، حيث رحبت القوى السياسية والثورية بالزيارة، مؤكدين أنها تحمل العديد من الرسائل للغرب وتأكيد على أن مصر والسعودية هما رمانة ميزان الأمة العربية، وأن أمن مصر وسلامتها هو أمن للأمة العربية. وأكد صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية ومؤسس تيار المستقبل ان زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مصر تحمل دلالات عديدة فى مقدمتها استمرار الدعم الكبير من السعودية لمصر منذ الموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيو لادراك قيادات دول الخليج وفى مقدمتها المملكة أن مصر القوية تمثل صمام الأمان لأمن الخليج واستقرار المنطقة، وإضافة إلى تأكيد عودة مصر دولة محورية فى منطقة الشرق الأوسط ولا غنى عنها فى رسم وتحديد ملامح المنطقة، علاوة على رسالة قوية لقطر أو تركيا أو الإخوان أن مصر والسعودية «إيد واحدة» فى مواجهة الاخطار الخارجية وأن المنطقة العربية خط أحمر لن يسمح لأحد ان يعبث به. واضاف عمران أن الزيارة رغم الظروف الصحية للعاهل السعودى تعكس تقديره لمصر وحرصه على التعاون المشترك معها فيما يخدم استقرار المنطقة خاصة فى ظل ما تعانيه سورياوالعراق وليبيا من أعمال إرهابية ومؤامرات وتدخلات لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذى عطله المصريون فى 30 يونيه لكن مازال الغرب يصر على تنفيذه وتقسيم المنطقة إلى عدة دويلات، لافتا إلى ان محاولة البعض إخراج الزيارة من سياقها والحديث عن كسر الرئيس السيسى للبرتوكول ليس الا اصطياد فى الماء العكر خاصة ان الجميع يعلمون قيمة مصر والرئيس السيسى يدرك التصرفات البروتوكولية جيدا بحكم موقعه السابق داخل المؤسسة العسكرية لكنه تصرف بتلقائية احتراما لمواقف الملك الداعمة للشعب المصرى واراداته الحرة، مشددا على أن اجتماعات قيادات الدولة فى الطائرات أو السفن أمرا اعتياديا وليس غريبا على الساحة الدولية مطالبا بألا نلتفت إلى تلك الشكليات ونترك القيمة الحقيقية لتلك الزيارة التاريخية، واكد عمران ان الاتفاق على بدء الاعداد رسميا لمؤتمر «اشقاء واصدقاء مصر» الذى دعا له الملك السعودى يعد من اهم نتائج الزيارة حيث يسهم فى انعاش الاقتصاد المصرى الذى عانى كثيرا خاصة فى سنوات ما بعد الثورة وهو الأمر الذى يثير قلق اعداء الثورة فى الداخل أو الخارج ويحاولون افشاله بأى ثمن مطالبا بتفويت الفرصة على هؤلاء بتعمق التعاون مع دول الخليج الصديقة فقد حان الوقت لتدشين اتحاد عربى يجمع مصر والسعودية والامارات والكويت والبحرين ويمكن ان يضم لهم الأردن كنواة للاتحاد العربى الشامل والذى تأخر كثيرا بسبب المؤامرات التى كانت تحاك ضد المنطقة منذ بدايات القرن العشرين. فيما أشارت الدكتورة كريمة الحفناوى الناشطة السياسية إلى أن زيارة ملك السعودية إلى مصر جاءت لتهنئته برئاسة الجمهورية وهى تحمل الكثير من المعانى والرسائل للخارج أهمها انها تمثل خطوة للتقارب السعودى المصري، والرسالة الأولي الموجهة للخارج هي مقولة عاهل السعودية أن أمن الخليج من أمن مصر ومقولة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن أمن مصر من أمن الخليج والرسالة الثانية هى عندما دعا العاهل السعودى إلى مؤتمر المانحين العرب لمساندة مصر اقتصاديا، مما يؤكد على تواصل واستمرار دعم السعوديه للدولة المصرية، والرسالة الثالثه ضرورة تحرك عربى شامل وداعم لجميع الدول العربية لان هناك خطرا على المنطقة العربية من تنظيم داعش فى العراق، وما يحدث فى سوريا مما يمثل خطورة على المنطقة العربية، وما تسعى إليه امريكا بعد فشل مخطط الشرق الأوسط الجديد فبدأت فى تمديد مخطط آخر فى العراق وليبيا وهذا خطر يهدد السعودية ومصر معا. ومن جانبه قال أبو العز الحريرى عضو مجلس الشعب السابق ان زيارة العاهل السعودى لمصر تؤكد على التواصل وتقوية المحور العربى السلمى فى مواجهة الشيعة والأتراك والارهاب، موضحا ان السعودية تدرك تماما ان مصر هى رأس الحربة وان تقويتها والوقوف بجانبها لدعم أمن العالم العربى ودول الخليج. قال مجدى شرابية عضو المكتب السياسى لحزب التجمع أن السعودية موقفها واضح منذ ثورة 30 يونيو وهى تدعم الدولة المصرية لانها تدرك تماما ان الدولة العربية البعيدة عن مصر فى هذا الوقت سوف تنفرد بها امريكا وتقوم باستغلالها لمصالحها الشخصية لذلك فهى تسعى بشتى الطرق لتدعم مصر وتقف بجانبها، وتسعى إلى لم الشمل العربى من جديد ورحب احمد السكرى عضو المكتب التنفيذى للتحالف الثورى لبناء الوطن بزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين الأراضى المصرية، موضحا ان هذا يدل على مدى العلاقة الحميمة بين الشعبين المصرى والسعودى وهذه الزيارة تأتى تأكيدا على حرص المملكة العربية السعودية على دعم مصر ونظامها الشرعى ممثلا فى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد مرارا وتكرارا ان الشعب المصرى والشعب السعودى شعب واحد. واضاف أن زيارة الملك عبدالله لمصر فى هذا التوقيت تؤكد حرصه الشخصى على دعم مصر سياسيا واقتصاديا وتاكيدا لكلامه الذى يقوله بإستمرار ان عز المملكة العربية السعودية من عز مصر وهذه الزيارة تأتى للتحضير للمؤتمر المزمع انعقاده فى مصر بعد عيد الفطر القادم تحت عنوان (اصدقاء واشقاء مصر) وهذا المؤتمر سيكون بمثابة الانطلاقة الاقتصادية الكبرى لمصر بعد سنه عجاف من حكم الجماعة الارهابية لمصر. وقال عادل زيدان عضو المكتب التنفيذى للتحالف الثورى لبناء الوطن ان العلاقات السعودية والاستثمار السعودى فى مصر اصبح نتاجا مشتركا لدعم مصر اقتصاديا وعربيا، مشيرا إلي اننا بالصبر والدخول إلى افاق جديدة نوثق روابط الشعبين المصرى والسعودي. ورحب محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الوطنية بزيارة خادم الحرمين الشريفين، موضحا انها تأكيد على دعم المملكة للقيادة المصرية، ووجهه الشكر للسعودية على وقفتها بجوار الشعب المصرى فى محنته، ولا يمكن أن نغفل الدور الكبير للملكة التى ساعدت مصر كثيرا فى أزمتها الأخيرة بعد 30 يونيو لدى بعض الدول التى حاولت قلب الحقائق عن الأوضاع فى مصر بجانب المساعدات التى قدمتها للاقتصاد المصري، وتمنى زيادة رؤوس الأموال السعودية فى مصر، وفتح الباب للعمالة المصرية بالسعودية، وكى تصبح كل من مصر والسعوية أكثر قوتين فى المنطقة العربية وغيرها من المزايا السياسية والاقتصادية. وأكد عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، أن زيارة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لمصر رغم حالتة الصحية تؤكد على مدى إهتمامه وحرصه على إستقرار بلده الثانى مصر. وأضاف رئيس حزب المؤتمر، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين وتهنئته للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى تؤكد على إهتمامه بتقوية العلاقات بين البلدين واهتمامه بالقضايا العربية. وأن الزيارة لها أبعاد إنسانية وسياسية وهى رسالة للعالم أن مصر والسعودية هما رمانة ميزان الأمة العربية، وان الجرح العربى سوف يلتئم قريبا بأمر الله، وستفشل المؤمرات الخارجية علينا بفضل تكاتفنا ووحدتنا، وسيكون العرب يد واحدة طالما هناك ملوك ورؤساء يضعون مصلحة شعوبهم فوق مصالحهم الخاصة.