1 تأكيد الدعم المالى والسياسى لمصر وقيادتها الجديدة 2 القاهرة لم تعد قابلة للابتزاز بعد عودتها إلى أشقائها العرب 3 لا غنى عن القاهرة فى ترتيب أوضاع المنطقة أمنيًّا حزمة من الرسائل المهمة تحملها زيارة العاهل السعودى، الملك عبد الله بن عبد العزيز، للقاهرة، أمس، التى كانت قد بدأت في التاسعة من مساء أمس. لعل أهمها حرص الرياض على إبداء كامل الدعم والمساندة للقاهرة بعد وصول المشير عبد الفتاح السيسى إلى سدّة الحكم مؤخرًا، ومن ثَم لم يتردّد الملك عبد الله، وهو الذى تمنعه ظروفه الصحية من السفر خارجيًّا كثيرًا، لأن يأتى بنفسه، وفى طريق عودته من رحلته بالمغرب، لتهنئة المشير بنفسه، ولتأكيد الدعم التام لمصر وقيادتها الجديدة، على اعتبار أن استقرارها وأمنها هما صمام الأمان للمنطقة بأثرها. من الرسائل المهمة أيضًا لزيارة الملك السعودى القاهرة، أن الأخيرة لم تعد قابلة للابتزاز من جانب الغرب، لأنها ببساطة لم تعد بمفردها، وعادت بعد 30 يونيو إلى الحاضنة العربية، خصوصًا إلى أشقائها فى الخليج، ومن ثَم فإن كل وسائل الدعم السياسى والاقتصادى سيكون رهن متطلباتها. بينما تؤكد زيارة الملك عبد الله للقاهرة، فى هذا التوقيت بالذات، إذ يعيش عديد من المناطق العربية، خصوصًا العراق وسوريا ولبنان، فوق برميل بارود متجدّد الاشتعال من حين إلى آخر، أنه لا غنى عن القاهرة فى ترتيب أوضاع المنطقة أمنيًّا. وكانت مؤسسة الرئاسة قد أعلنت فى بيان رسمى لها، أمس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيستقبل خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذى سيتوقف بالقاهرة فى زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية فى طريق عودته إلى المملكة العربية السعودية قادمًا من المملكة المغربية. بيان الرئاسة أكد عقد جلسة مباحثات ثنائية يعقبها لقاء منفرد بين الرئيس والملك، بينما عبَّر عن ترحيب مصر دولة وشعبًا بزيارة خادم الحرمين الشريفين، وقالت فى بيانها «الرئاسة تثمِّن مواقف جلالته والمملكة المؤيدة لإرادة مصر وشعبها، وتتمنَّى لجلالته وللمملكة العربية السعودية الشقيقة دوام التوفيق والسداد فى خدمة قضايا العروبة والإسلام». وتعد زيارة العاهل السعودى هى الأولى له إلى القاهرة منذ 3 سنوات، بينما أكدت مصادر مصرية وسعودية أن الزيارة هى رسالة تأييد سياسية كبيرة من جانب السعودية لمصر ورئيسها، متوقعة مناقشة الترتيبات لعقد مؤتمر أصدقاء وأشقاء مصر، الذى دعت إليه الرياض فور إعلان فوز السيسى فى انتخابات الرئاسة. المصادر أوضحت أن تنسيقًا مصريًّا سعوديًّا يجرى فى هذا الصدد، من أجل تأمين «أكبر مشاركة ممكنة فى المؤتمر، لتكون رسالة إلى العالم بانطلاق مصر بدعم من أشقائها وأصدقائها».