مأساة أو كارثة أو نكبة استاد بورسعيد سمها ماتريد وكل ماتريد كبيرة وفاجعة وتمس كل نفس وتستحق الغضب ولكن علي العقلاء في هذه الأمة أن يحاولوا سرعة ترميم الجسور المنهارة كما تقول الحكمة الغربية حتي لايسقط المزيد من الضحايا وتتضاعف الأحزان وهي بالمناسبة ليست قدرية من صنع القدر كالفيضانات والزلازل والسيول حتي نقول هذا أمر الله وإنما هي للأسف من صنعنا نحن. علي العقلاء وأنا أضع علي رأسهم مجلس الشعب الجديد الذي انتخبه الشعب انتخابات حقيقية أن يتحمل مسئولياته في هذه الأحداث وغيرها. ولذلك كنت مع الذين تساءلوا مساء الخميس الماضي كيف هان علي عقلاء هذا المجلس الذين انتخبهم الكثيرون لأنهم يعرفون ربنا ترك الشباب الذين اتجهوا إلي وزارة الداخلية مصرين علي إحراق مبني الوزارة وإسقاط هيبة الشرطة محاولين في هذه المرة تحقيق مالم يستطيعوه في أحداث محمد محمود التي انتهت بفاجعة حرق مبني المجمع العلمي؟ لماذا لم يقم فريق من هذا المجلس وبعد أن أصبح شريكا وأقسم علي سلامة الوطن ورعاية مصالح الشعب ومعهم فريق من نجوم الكرة المحبوبين بالذهاب إلي هذا الشباب وتوجيه النصح لهم ووقف الصدام الحتمي بينهم وبين قوات الأمن المحيطة بالوزارة المضطرة للدفاع عن نفسها ثم نشكو لسقوط الضحايا؟ وإذا كان هؤلاء المصرون علي إحراق الداخلية ليسوا من الشباب الثوار, وهم فعلا كذلك, ومن الخونة والبلطجية المأجورين لنشر الفوضي والخراب فلماذا لانكشفهم؟ وهل يستحق هؤلاء المخربون أن نحميهم؟ وإذا كنا جميعا نتحدث عن ضرورة السيطرة علي الأمن وهو مالايتحقق بدون استعادة ثقة الشرطة بنفسها وثقة المواطنين فيهم فكيف يمكن أن يتحقق ذلك إذا كانت هذه الشرطة نفسها غير قادرة علي حماية بيتها؟ يعلم الله حجم نار الغضب المشتعل في نفوسنا ولكن مسئوليتنا تقتضي تعلم كيف لايجعلنا هذا الغضب نحرق البيت الذي يضمنا والذي سندفع مع أولادنا ثمنه بالكامل! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر