احتجزت قوات الأمن التايلاندية أمس ناشطا بارزا من المعارضين فى البلاد بعد نشره تعليقات رافضة للانقلاب العسكرى الذى أعلنه الجيش الشهر الماضى. وأعلن الجنرال »بيسيت ياوإن« رئيس وحدة مكافحة الجرائم التكنولوجية فى وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التايلاندية، أنه جرى اعتقال سومبات بونجامانونج فى إقليم تشونبورى شرق بانكوك فى وقت متأخر أمس الأول. وقال«تم إبلاغ الجنود والشرطة بعنوان بروتوكول الانترنت الذى يستخدمه بونجامانونج لنشر تعليقاته..وبناء عليه قمنا بتفتيش منزله واعتقلناه،وهو لدى الجيش الآن محتجز فى قاعدة عسكرية بتشونبورى«. وأكد أن الجيش هو من سيقرر الخطوة القادمة بعد التحقيق مع الناشط المعتقل. وتعد تلك الواقعة الأحدث ضمن حملة الاعتقالات التى يشنها الجيش التايلاندى على النشطاء فى البلاد وأنصار رئيسة الوزراء المخلوعة ينجلوك شيناواترا. جاء ذلك فى الوقت الذى كشف فيه تقرير لمجلة »تايم« الأمريكية أمس أن المجلس العسكرى الحاكم فى تايلاند يلجأ لل»الحسناوات« لحشد تأييد الشعب والمعارضين له . وأوضحت المجلة أن المجلس العسكرى أطلق مؤخرا حملة علاقات عامة تحت مسمى«أعيدوا السعادة إلى الشعب« لكسب قلوب وعقول أبناء وطنهم من منطلق أن ابتسامة مثيرة قد تصلح ما أفسده الاعتقال العشوائى وتعليق الحريات المدنية«. وأشارت المجلة إلى أن الحملة تتضمن الكثير من الإجراءات التى تهدف لبناء الثقة مع الشعب مرة أخرى،كعقد مؤتمرات إعلامية دورية توضح الوضع السياسى فى البلاد لحين عقد الانتخابات العامة بعد 15 شهرا من الآن. ونوهت الصحيفة إلى تجمع حاشد للآلاف من الأشخاص الأربعاء الماضى فى محيط نصب النصر العسكرى ببانكوك ،الذى كان قلبا للاحتجاجات المضادة للانقلاب،لالتقاط الصور مع »الجميلات« اللاتى برزن فى ملابس عسكرية على خلفية الموسيقى والرقص . وفى غضون ذلك أعلنت وزارة التجارة التايلاندية تجميد أسعار عدد من السلع الاستهلاكية فى البلاد حتى شهر نوفمبر المقبل ، فى خطوة اعتبرتها تتماشى مع«ارتفاع النفقات المعيشية وتدعم اقتصاد البلاد«. وقالت سريرات راستابانا وزيرة التجارة، فى بيان عقب اجتماعها بالاتحادات التجارية ورؤساء الشركات، إن :«منتجى نحو 205 فئات من السلع الاستهلاكية الأساسية ممتنين لتجميد أسعار السلع خلال فترة الستة أشهر القادمة«. وتتضمن تلك السلع الأرز، وزيت النخيل، والسلع المنزلية، والمشروبات، و الاعلاف الحيوانية، و الأسمدة،والوجبات سريعة التحضير .