فى مؤشر قوى على الترحيب العالمى الكبير بانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، السيسى إلى حضور اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية التى تعقد فى سبتمبر المقبل. وقال بان كى مون فى اتصال هاتفى مع السيسى إنه يتطلع إلى تعاون أكبر من الدولة المصرية، باعتبارها عضوا مهما ومؤثرا فى الأممالمتحدة، معربا عن تمنياته بأن تنعم مصر خلال الفترة المقبلة بالمزيد من الاستقرار والتقدم والرخاء. من جانبه، أوضح الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى أن ما يدور فى مصر خلال المرحلة الراهنة، تأكيد حقيقى على إرادة المصريين نحو التغيير وتطلعهم إلى بناء مستقبل أفضل لوطنهم. ودعا السيسى إلى ضرورة مشاركة الأممالمتحدة بقوة فى مواجهة الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، الذى بات يمثل تهديدا حقيقيا لمستقبل مختلف دول المنطقة، من خلال أدوات فعالة، ووسائل أكثر تقدما. فى الوقت نفسه، أعلنت الحكومة اليابانية أن انتخاب السيسى، خطوة مهمة باتجاه التوافق السياسى. وأشارت إلى استمرارها فى دعم الحكومة المصرية من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى، وتأسيس مجتمع ديمقراطى. كما أعرب أعضاء مجلس اللوردات والعموم البريطانيون المهتمون بالشأن المصرى عن تطلعهم إلى أن يكون انتخاب السيسى خطوة نحو عودة الاستقرار والبدء فى عملية تنمية شاملة. وقال السفير المصرى فى المملكة المتحدة أشرف الخولى إنه يجرى حاليا التحضير لزيارة وفد من أعضاء مجموعة أصدقاء مصر من البرلمانيين البريطانيين القاهرة، ليكون أول وفد برلمانى أوروبى يزورها بعد اجراء الانتخابات الرئاسية. وفى باريس، قالت إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة اليونسكو، إنه يمكن للسيسى الاعتماد على اليونسكو فى أى مساعدة يمكن أن تقدمها فى مجالات اختصاصها لدعم مصر. وكان الرئيس المنتخب قد تلقى أمس عددا كبيرا من برقيات التهنئة من الملوك والرؤساء العرب، وقادة العالم. بينما تجرى على قدم وساق الاستعدادات النهائية لمراسم تنصيب السيسى، حيث بدأت بعض الوفود المرافقة للقادة والزعماء العرب الذين سيحضرون احتفالات التنصيب فى الوصول إلى القاهرة، لترتيب مراسم وإجراءات حضور القادة. من ناحية أخري، تقدم حكومة المهندس إبراهيم محلب استقالتها إلى الرئيس الجديد يوم الاثنين المقبل، وذكرت مصادر مطلعة أن التعديل الوزارى الذى ستشهده الحكومة حال استمرارها سيشمل بعض الوزارات الخدمية، ومنها النقل، والاتصالات، والقوى العاملة، والرى، والبيئة، واستبعدت أى تغيير فى وزراء المجموعة الاقتصادية.