لا يمكن أن ينسى التاريخ المصرى الحديث رجلا حمل على عاتقة مسئولية الوطن فى مرحلة من أصعب المراحل التى مرت عليه، فقد تحمل المسئولية بمنتهى الاخلاص والجرأة، لم يخش للحظة اى تهديدات أو ضغوط خارجية، أثبت أنه قادر على قيادة سفينة الوطن لمدة عام من الإرهاب، حاملا إرثا ثقيلا تركته جماعة الإخوان الإرهابية، اثبت أنه وطنى بدرجة امتياز، لم يكن طامعا فى سلطة او نفوذ؟، ولكن الوطن جاء إليه ليمر به تلك المرحلة الصعبة، واستطاع أن يعبر به إلى بر الأمان، إنه المخلص الوطنى الشجاع الباسل العفيف والنزيه المستشار المحترم عدلى منصور. أيام قليلة ويترك المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية منصبه للرئيس الجديد الذى انتخبه الشعب، وهى المرة الاولى التى يترك فيها الرئيس المصرى منصبه طواعية، ولكنه ضرب المثل والقدوة للجميع، فقد ادى مهمته التى كلف بها بمنتهى الأمانة والنجاح، كان امينا على ثقة الشعب فيه بناء على خريطة الطريق التى اعلنت فى 3 يوليو من العام الماضي، وادار الدفة بنجاح يستحق منا كل الاحترام والتقدير. http://[email protected] الرئيس المحترم عدلى منصور كان قليل الظهور فى وسائل الاعلام، ولكنه عندما كان يتحدث يشعر الشعب المصرى بالفخر والاعتزاز برئيسهم، صاحب الرؤية الثاقبة والهدوء والاتزان، ومشاركته فى المؤتمرات الخارجية كان مشرفا للمصريين جميعا. عدلى منصور استطاع ان يواجه العالم بأسره فى أن ما حدث فى 30 يونيو هو ثورة شعبية بجميع المقاييس والتقى بالعديد من الوفود العالمية، وأهمل بعض الدول الفاعلة مثل الولاياتالمتحدة، ولم يحرك ساكنا عندما قطعت المعونة العسكرية مؤكدا أن مصر بعد يونيو مستقلة صاحبة ارادة شعبية لن توقفها او تتحكم فى مقدراتها دولة من الدول أيا كانت قوتها. الرئيس منصور دعم القوات المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب الذى زرعته جماعة الإخوان الارهابية ابان فترة حكمهم، وواجه مجموعات من الخونة الذين حاولوا المزايدة على الوطن خلال بداية فترة حكمة، ولم يرضخ لضغوط لقناعته بأن الوطن اكبر بكثير من اى فئة تسعى لركوب الموجة. رئيسى عدلى منصور كل الشكر والتقدير والاحترام لسيادتكم، وانت اليوم تختم خريطة الطريق بالوصول الى الانتخابات الرئاسية، فيجب أن تعلم انك نموذج مشرف لمصر والمصريين، ستظل فى ذاكرتهم دوما، وسيكتب عنك التاريخ بأحرف من نور لما قدمته بإخلاص فى حب مصر. لمزيد من مقالات جميل عفيفى