صرح فرج الحيدرى رئيس المفوضية العليا للإنتخابات العراقية أن الفارق بين المتنافسين فى الإنتخابات العراقية نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى ورئيس قائمة إئتلاف دولة القانون وزعيم القائمة العراقية إياد العلاوى لا يتجاوز مقعد أو مقعدين تصريحات الحيدري جاءت قبل ساعات من إعلان نتيجة الإنتخابات. وأضاف أنه تم الإنتهاء من عد الأصوات وأن اللجنة متوقعة تدقق الشكوى وذلك حتى قبل إعلان النتائج رسميا. فى الوقت نفسه, تشهدت العاصمة العراقية بغداد اجراءات امنية مشدده وانتشارا كثيفا لقوات الشرطة والجيش العراقيين وذلك قبل إعلان نتائج الإنتخابات. ومن جهتها أبدت منظمة تموز لمراقبة الانتخابات قلقها حيال مطالب بعض القوائم الانتخابية بإعادة عملية العد والفرز للانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الجاري ، مشيرة إلى وجود صعوبات كثيرة تعترض احتساب أصوات الناخبين مجددا. وكان الناطق باسم المفوضية العليا للانتخابات القاضى قاسم العبودى قد أعلن أمس أنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية غداً الجمعة. وأضاف أن إعلان النتائج سيتم بحضور الكيانات السياسية والمراقبين الدوليين والمحليين كما ذكر العبودي أن تقارير مراقبة الانتخابات لم تشر إلي حدوث أي عمليات تزوير, مستبعدا في الوقت نفسه قيام المفوضية بإعادة عملية العد والفرز, خاصة أن الانتخابات جرت في أجواء أمنية جيدة. جاء ذلك عقب دعوة قائمة إئتلاف دولة القانون التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أتباعه إلي التظاهر أمام مبني محافظة كربلاء لمطالبة المفوضية المستقلة للإنتخابات بإعادة العد والفرز يدويا. وكان تسعة نواب من محافظتي الوسط والجنوب قد اجتمعوا في النجف قبل أيام ودعوا إلي المشاركة في مظاهرات في جميع المحافظات العراقية لنفس السبب وهي الدعوة التي اعتبرها المراقبون بمثابة دعوة إلي عصيان مدني خاصة أنها مدعومة من رئيس الوزراء. من جانبهم دعا نواب عراقيون القوي السياسية الي التمسك بالدستور بخصوص التداول السلمي للسلطة في العراق والقبول بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق أوائل الشهر الجاري, وأعربوا عن مخاوفهم من التدخل الدولي والإقليمي في تغيير نتائج الإنتخابات. يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه المرشح عن قائمة التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي عن اعتقاده بوجود تدخل اقليمي ودولي قبل وبعد الانتخابات, مشددا علي احترام ارادة العراقيين لانجاز استحقاقاتهم المقبلة. يذكر أنه بحسب النتائج الاولية للانتخابات المرحلة المقبلة تتطلب تحالف الكتل الكبيرة التي ستمثل في البرلمان المقبل لتشكيل الحكومة وسط بروز اكثر من مرشح لتولي منصب رئيس الوزراء.